للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عب (١).

٦٥٠/ ٢٩ - "عَنْ أحْسن أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرى رَأَى كَأَنّه يَكْتُب فِى مَنَامِهِ سُورَة "ص" فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى السَّجْدة بَدَرَ القَلَم مِنْ يَدِهِ فَسَجَدَ، وَبَدَرَت الدَّوَاةُ وَلَمَ يَبْقَ في الْبَيْتِ شَىْءٌ إِلَّا سَجَدَ، فَكُل مَن سَجَد مَعَة يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِر بِهَا ذَنْبًا واحْطُط بِهَا وِزْرًا وأعْظِمْ بِهَا أَجْرًا، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَعَاوَدْتُ إلَى النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى سَجْدةٌ سَجَدَهَا نبىٌ، سَجَدَ سجدةً حتى كَانَت عِنْدَهَا تَوَبة، فَسَجَدْت كمَا سَجَدَ وَتَرفَّيت كما تَرَفَّى".

كر (٢).

٦٥٠/ ٣٠ - "عَن الضَّحَّاك بن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: لَمَّا حَضَرت أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِىَّ الْوَفَاة دَعَا فِتْيَانَهُ فَقَالَ: اذْهَبُوا فَاحفروا لِى وَأَعْمِقُوا فإنَّه كَانَ يسْتَحِبُّ الْعُمْق، ثُم قَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدهِ إنَّهَا لإِحْدَى مَنْزِلَتَينِ، إمَّا لَيُوسَّعَنَّ قبرى حَتَّى يَكُون زَاوِية مِنه أَرْبَعينَ


(١) مصنف عبد الرزاق ج ٧ ص ١٣٨ حديث رقم ١٢٥٤٣ باب دخول الرجل على امرأة رجل غائب - بلفظ (عبد الرزاق عن معمر، عن منصور بن المعتمر، عن عرفجة قال: قال أبو موسى لأم ابنه أبى بردة إذا دخل عليك رجل ليس بذى محرم فادعى إنسانًا من أهلك، فليكن عندك فإن الرجل والمرأة إذا خلوا جرى الشيطان بينهما).
(٢) تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٤ ص ٤٦٦ بلفظ (حميد بن محمد بن النضير أبو الحسن التميمى البعلبكى إمام مسجد بعلبك في زفعة كانت له عناية بالحديث وحدث عن جماعة ورواه عنه جماعة، وأخرج أبو القاسم الحافظ وقام الرازى من طريقه عن الحسن أن أبا موسى الأشعرى رأى كأنه يكتب في منامه سورة ص فلما انتهى إلى السجدة بدر القلم من يده وبدرت الدواة ولم يبقى في البيت شئ إلا سجد وكل من يسجد معه يقول اللهم اغفر بها ذنبًا واحطط بها وزرًا وأعظم بها أجرًا، قال أبو موسى: فغدوت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال: يا أبا موسى سجدة سجدها نبى كانت عندها توبة فسجدت كما سجد وترفيت كما ترفى (كذا رأيت هذه اللفظة في الأصل الذى بيده منه نسختان فإن كانت مستقيمة فيكون معناها، وترفيت أرحت وأزيل عنك الضيق والتعب كما زال عن النبى الذى سجدها أو المعنى: نفس عنك وخفف كما نفس عنه وخفف).

<<  <  ج: ص:  >  >>