٦٢٢/ ١٠١ - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِى ذَرٍّ: أَوْصِنِى، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَمَا سَأَلْتَنِى، فَقَالَ: مَنْ صَلَّى الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلينَ، وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعًا كُتِبَ مِنَ الْعَابِدينَ، وَمَنْ صَلَّى سِتّا لَمْ يَلْحَقْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَمَنْ صَلَّى ثَمَانِيًا كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ صَلَّى اثْنَتَىْ عَشْرةً رَكْعَةً بَنَى الله -تَعَالَى- لَهُ بَيْتًا في الْجَنَّةِ".
ابن جرير (١).
٦٢٢/ ١٠٢ - "عَنْ قَنْبَرٍ حَاجِبِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُغْلِظُ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَأَبى الدَّرْدَاءِ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَقَالَ: كَلِّمُوهُ، فكلموه فَقَالَ لِعُبَادَةَ: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الْوَكِيلِ "أبا الوليد" فَلَكَ عَلَىَّ الْفَضْلُ وَالسَّابِقَة، وَقَدَ كنتُ أَرْغَبُ لَك عَنْ هَذَا الْموَطِنِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ فَلَقَدْ كَادَتْ وَفَاة رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تَسْبقَ إِسْلَامَكَ، ثُمَّ أَسْلَمْتَ فَكُنْتَ مِنْ صَالِحِى الْمُؤْمِنينَ، وَأمَّا أَنْتَ يَا عَمْرو بْنَ العَاصِ فَلَقَدْ أَسْلَمْنَا وَجَاهَدْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنْتَ أَضَلُّ مَنْ حَمَلَكَ جَمَلُ أَهْلِكَ".
(١) إتحاف السادة المتقين ٣/ ٣٦٨ باب: (صلاة الضحى) عن أبى ذر - رضي الله عنه - مرفوعا: إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن صليتها أربعا كتبت من المحسنين، وإن صليتها ستا كتبت من القانتين، وإن صليتها ثمانيا كتبت من الفائزين، وإن صليتها عشرا لم يكتب لك ذلك اليوم ذنب، وإن صليتها ثنتى عشرة بنى الله لك بيتا في الجنة" أشار البيهقى إلى ضعفه بقوله: في إسناده نظر، وذكر أبو حاتم الرازى أنه روى عن أبى ذر وأبى الدرداء قيل له: أيهما أشبه؟ قال: جميعا مضطربين ليس لهما في الرواية معنى، قلت: إلا أن المنذرى قال في حديث أبى الدرداء: رجاله ثقات، ولفظه عند الطبرانى في الكبير: من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعا كتب من العابدين، ومن صلى ستا كفى ذلك اليوم، ومن صلى ثمانيا كتب من القانتين، ومن صلى اثنتى عشرة بنى الله له بيتا في الجنة".