للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢٢/ ٤٤ - "عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: يَا رَسولَ الله: ذَهَبَ بِالأُجورِ أَصْحَاب الدُّثُورِ، نُصَلِّى وَيُصَلُّونَ، وَنَصُومُ وَيَصُومُونَ، وَلَهُمْ فضُول أَمْوَالٍ فَيَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولهن تَلْحَقُ مَنْ سَبَقَكَ وَلَا يُدْرِكُكَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ بِعَمَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رسُولَ الله، قَالَ: تُكبِّرُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، فَأُخبِرَ الآخَرُونَ بِذَلِكَ، فَأتَوْا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: إِنَّهُمْ قَدْ قَالُوا مِثْلَ مَا قُلنَا، قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، وَعَلَى كُلِّ نَفْسٍ في كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، فَضْلُ بَصَرِكَ لِلْمنْقُوصِ بَصَرُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ سَمْعِكَ لَلْمَنْقُوصِ لَهُ سَمْعُهُ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ لِلضَّعِيفِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَفَضْلُ شِدَّةِ سَاقَيْكَ لِلْمَلْهُوفِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشادُكَ الضَّالَ صَدَقَةٌ، وَإرْشَادُكَ سَائِلا أَيْنَ فُلَان فَأَرْشَدْتَهُ لَكَ صَدَقَةٌ، "وَرَفعُكَ" الْعِظَامَ وَالْحَجَر عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ لَكَ صَدَقَةٌ وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمبَاضَعَتُكَ أَهْلَكَ لَكَ صَدَقَةٌ".

خ "في تاريخه"، هـ، طس، كر، وسنده (حسن) (١).


(١) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند أبى ذر) ج ٥ ص ١٦٧ من رواية مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الزكاة) باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على محل نوع من المعروف ج ٢ ص ٦٩٧ رقم ١٠٠٦ من رواية أبى ذر مع اختلاف في اللفظ واختصار.
والدثور: جمع دثر، وهو المال الكثير والبضع: بضم الباء ويطلق على الجماع، ويطلق على الفرج نفسه.
وانظر: جامع المسانيد والسنة (مسند أبى ذر) ج ١٣ ص ٧٩٨، وما بين الأقواس أثبتناه من الكنز برقم ١٧٠٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>