للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحَبُّوهُ واتَّبعَوهُ مَا لَم يُحِبُّوا مَلِكًا قَبْلَهُ، ثُمَّ يَقُومُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَيَقُولُ: إِلَى مَتَى تُتْرَكُ هَذِهِ العصَابَةُ مِنَ الْعَرَبِ، لَا يَزَالُونَ يُصِيبُونَ مِنْكُمْ طَرَفًا (*)، وَنَحْنُ أَكْثَرُ مِنْهُمْ عَدَدًا وَعُدَّةً فِى الْبَرِّ والْبَحْر، إِلَى مَتَى يَكُونُ هَذَا؟ فَأَشِيرُوا إلىَّ بمَا تَرَوْنَ، فَيَقُومُ أَشْرَافُهُمْ فَيَخْطُبُونَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ وَيَقُولُونَ نِعْمَ (* *) مَا رَأَيْتَ، وَالأَمْرُ أَمْرُكَ".

نعيم (١).

٢٥١/ ٤٨ - "قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: الدَّجَّالُ قَبْلُ أَوْ عيسَى ابْنُ مَرْيمَ؟ قَالَ: الدَّجَّالُ ثُمَّ عِيسَى (* * *)، ثُمَّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْتَجَ (* * * *) فَرَسًا يَرْكَبُ مُهْرَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".

نعيم (٢).

٢٥١/ ٤٩ - "قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَدُوُّ الله ومَعَهُ جُنُودٌ مِنَ الْيَهُودِ وَأَصْنَافِ النَّاسِ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، وَرِجَالٌ يَقْتُلُهُمْ ثُمَّ يُحْيِيهِمْ، مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ ثَرِيدٍ وَنَهْرٌ مِنْ مَاءٍ، وإنِّى سَأَنْعَتُ لَكُم نَعْتَهُ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مَمْسُوحَ الْعَيْنِ، فِى جَبْهتِهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مَنْ يُحْسِنُ الْكِتَابَ، وَمَنْ لَا يُحْسِنُ، فَجَنَّتُهُ نَارٌ، وَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَهُوَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ، وَتَتْبَعُهُ مِنْ نسَاءِ الْيَهُود ثَلاثَ عَشْرَةَ أَلْفَ امْرَأَةٍ، فَرَحِمَ الله رَجُلًا مَنَعَ سَفِيهَهُ أَنْ يَتْبَعَهُ، وَالْقُوَّةُ عَلَيْه يَوْمَئِذٍ بالْقُرْآنِ، فَإنَّ شَأَنَهُ بَلَاءٌ شَدِيدٌ يَبْعَثُ الشَّيَاطِينَ مِنْ مَشَارِق الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فَيَقُولُونَ لَهُ: اسْتَعِنْ بَنَا عَلَى مَا شِئْتَ، فَيَقُولُ: نَعَمْ انْطَلِقُوا فَأَخْبِرُوا النَّاسَ أَنِّى


(*) أى: قطعة منهم وجانب، ومنه قوله تعالى: {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ} النهاية.
(* *) في الأصل: (معهم) والتصويب من الكنز.
(١) في الدر المنثور ٧/ ٤٦٠ في تفسير قوله: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} سورة محمد. عن حذيفة بن اليمان بمعناه، مع زيادة طويلة في آخره.
وفى المستدرك ٤/ ٤٢٢ كتاب (الفتن) عن عوف بن مالك الأشجعى مع اختلاف في الألفاظ وزيادة في آخره. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. وأقره الذهبى.
(* * *) في الأصل هكذا، وفى الكنز: (قال: الدجال ثم عيسى ابن مريم).
(* * * *) في الكنز "لو أن رجلا أنتج فرسا لم يركب مهرها" ولعله الصواب.
(٢) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ١٥/ ٦٣ برقم ١٩١٢٢ كتاب (الفتن) عن حذيفة، بلفظ: لو أن رجلا ارتبط فرسا في سبيل الله فأنتجت مهرا عند أول الآيات ما ركب المهر حتى يرى آخرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>