للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش (١).

٢٥١/ ٣٨ - "كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَن الْخَيْرِ، وأَسْأَلُهُ عَن الشَّرِّ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إنَّا كُنَّا أَهْلَ جَاهِليَّةٍ وشَرٍّ، فَقَدْ جَاءَ الله بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرَّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ (*)، قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِى، وَيَهْتَدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُم وَتُنْكِرُ، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُم إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، قُلْتُ: صِفْهُمْ لِى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكلَّمُونَ بِأَلْسِنتِنَا".

نعيم بن حماد في الفتن، والعسكرى في الأمثال (٢).

٢٥١/ ٣٩ - "عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: مَا مِنْ صَاحِبِ فِتْنَةٍ يَبْلُغُونَ ثَلثَمِائَةٍ إِلَّا ولَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمَّيَهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَمَسْكَنِهِ إِلَى يوْمِ الْقِيَامَةِ، كلُّ ذَلكَ مِمَّا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، إِنَّكُمْ كُنْتُم تَسْأَلُون رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَن الْخَيْرِ، وَأَسْأَلُهُ عَن الشَّرِّ، وَتَسْأَلُونَهُ عَمَّا كَانَ، وَأَسْأَلُهُ عَمَّا يَكُونُ".


(١) الحديث في المصنف لابن أبى شيبة ١٢/ ١٢٧ كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في فضل فاطمة - رضي الله عنها - ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برقم ١٢٣٢١ عن حذيفة مع تفاوت يسير.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم ٣/ ١٥١ طبع بيروت كتاب (معرفة الصحابة) باب: ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حذيفة روايتان، مع تفاوت في بعض ألفاظهما.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبى في التلخيص.
(*) في النهاية: الدَّخَنُ - بالتحريك -: مصدر دَخِنَت النار تَدْخَنُ إذَا أُلْقى عليها حطب رطب فكثر دخانها، ومنه الحديث: "هدنة على دَخَن" أى على فساد واختلاف ... إلخ.
(٢) الحديث في صحيح الإمام البخارى ٤/ ٢٤٢ طبع الحلبى، باب: (علامات النبوة) مع تفاوت قليل، وزيادة في آخره. وانظر التعليق على الحديث الأسبق رقم ٣١
وفى حلية الأولياء لأبى نعيم ١/ ٢٧٢ طبع الخانجى بمصر، ترجمة (حذيفة) بلفظ قريب من لفظ البخارى السابق.
وفى السنن الكبرى للبيهقى ٨/ ١٥٦ كتاب (قتال أهل البغى) باب: الترغيب في لزوم الجماعة، والتشديد على من نزع يده من الطاعة، بنحو ما سبق، وقال: رواه البخارى ومسلم في الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>