للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٩/ ٢٤ - "عَنْ بُرَيْدَةَ: أَنَّ النَّبِىّ - صلى الله عليه وسلم - زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فِى أَلْفِ مُقَنَّعٍ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَمَا رُئِىَ بَاكيًا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ".

هب (١).

١٠٩/ ٢٥ - "عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ بَلَغَهُ وَفَاةُ ابْنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا رآهَا قَالَ: مَا هَذَا الْجَزَعُ؟ قَالَتْ: يَارَسُولَ اللهِ! وَمَالِى لا أَجْزعُ وَأَنَا رَقُوبٌ (*) لاَ يَعِيشُ لِى وَلَدٌ. فَقَالَ لَهَا النَّبِىٌّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّمَا الرَّقُوبُ الَّتِى يَعِيشُ وَلَدُهَا، أَمَا تُحِبِّينَ أَنْ تَريهِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَهُوَ يَدْعُوكِ إِلَيْهَا؟ قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّهُ كَذلِكَ".

هب (٢).

١٠٩/ ٢٦ - "اغْزُوا باسْمِ اللهِ، وَفِى سَبِيلِ اللهِ، وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ باللهِ، اغْزُوا وَلاَ تَغُلُوا، وَلاَ تَغْدِروُا، وَلاَ تَمْثُلُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ فَأيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَولِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهاجِرِينَ، وَأخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلمُهَاجِرِينَ، وَعَليْهِمْ مَا عَلَى


(١) ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج ٣/ ص ٥٨ كتاب (الجنائز) باب: زيارة القبور، عن زيد بن الخطاب نحوه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفى إسناده من لم أعرفه، اه، وفى الباب: بمعناه في روايات مختلفة، وفى النهاية: ومنه الحديث "أنه زار قبر أمه في ألف مُقَنَّع" أى في ألف فارس مُغَطَّى بالسلاح. اه.
(*) في النهاية: الرقوب في اللغة: الرجلُ والمرأةُ إذا لم يَعشْ لهما وَلَدَ؛ لأنه برقُبُ موته، ويرصُدُه خوفًا عليه، فَنَقَلَه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الذى لم يُقَدِّم من الولد شيئًا، أى يموت قَبْلهُ، تَعْريفًا أن الأجر والثواب لمن قَدمَّ شيئًا من الولد ... إلخ.
(٢) ورد الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج ٣/ ص ٨ كتاب (الجنائز) باب: فيمن من مات له ابنان، عن بريدة - رضي الله عنه - مع اختلاف يسير في الألفاظ وزيادة، وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>