للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥/ ٩٤ - "عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِى، عَنْ هذه الآيَة {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (*) أَهُمْ الْحَرُورِيَّةُ؟ قَالَ: لَا، هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ اليَهُودُ والنَّصَارَى، أَمَّا اليَهُودُ فَكَذَّبُوا بِمُحَمَّدٍ، وَأَمَّا النَّصَارَى فَكَفَرُوا بالْجَنَّةِ، فَقَالُوا: لَيْسَ فِيهَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ، وَلَكِنَّ الحَرُورِيّةَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ، وَيُفْسِدُونَ فِى الأَرْضِ أُوَلئكِ هُمُ الخَاسِرُونَ، وَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِم الفَاسِقِينَ".

ش (١).

٥/ ٩٥ - "عَنْ مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ قَالَ: سُئِلَ أَبِى عَنْ الخَوَارِجِ، قَالَ: هُمْ قَوْمٌ زاغُوا فَأزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ".

ش (٢).

٥/ ٩٦ - "عَنْ أبِى بَرَكَةَ الصَّائِدِىِّ قَالَ: لَمَّا قَتَلَ عَلِىٌّ ذَا الثُدَيَّةِ (٣)، قَالَ سَعْدٌ: لَقَدْ قَتَلَ عَلِىٌّ بنُ أَبِى طَالِبٍ جَانَّ الرَّدْهَةِ (٤) ".

ش (٥).


= وفى مسند أبى يعلى ج ٢ ص ١٤٣ ط دمشق مع تفاوت واختصار وإسناده حسن، وانظر مسند أحمد ج ١/ ص ١٨٥ والترمذى في الزهد ج ٤/ ص ٢٨ ط بيروت باب ما جاء في الصبر على البلاء، وابن ماجه في الزهد (٤٠٢٣)، وقال الترمذى هذا حديث حسن صحيح.
(*) سورة الكهف الآية رقم "١٠٣".
(١) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج ١٥/ ص ٣٢٤ رقم ١٩٧٧١ كتاب (الجمل) عن مصعب بن سعدٍ، عن أبيه، بلفظه.
(٢) المصدر السابق ص ٣٢٥ رقم ١٩٧٧٢ - بلفظه.
(٣) في النهاية: في حديث الخوارج "ذو الثُّدَيَّةِ" هو تصغير "الثّدى" وإنما أدخل فيه الهاء وإن كان الثدى مذكرًا، كأنه أراد قطعة من ثدى إلخ.
(٤) في مادة "رده" قال صاحب النهاية: في حديث علىًّ: أنه ذكر ذا الثدية فقال: "شيطان الرَّدْهَة يحتدره رجل من بجيلة" وقال: الرَّدْهَةُ: النُّقْرَةُ في الجبل يستنقع فيها الماء، وقيل: الردهة: قُلَّةُ الرابية.
(٥) المصدر السابق ص ٣١٢ رقم ١٩٧٤٥، عن أبى بركة الصائدى بلفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>