للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُقَاتِلُونَ فِى الشَّهْرِ الْحَرَامِ؟ فَقُلْنَا: إِنَّمَا نُقَاتِلُ مَنْ أَخْرَجَنَا مِنَ الْبَلَدِ الْحَرَامِ فِى الشَّهْرِ الْحَرامِ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: مَا تَرَوْنَ؟ قَالُوا: نَأتِى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَنُخْبِرُهُ، وقَالَ قَوْمٌ: لَا، بَلْ نُقِيمُ ههُنَا، وَقُلْتُ أنَا فِى أُنَاسٍ مَعِى لَا، بَلْ نَأتِى عِيرَ قُرَيْشٍ هَذِهِ فَنُصِيبُهَا فَانْطَلَقْنَا إِلَى الْعِيرِ، وَانْطَلَقَ أَصْحَابُنَا إِلَى النَّبىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَروُهُ الْخَبَرَ، فَقَامَ غَضْبَانَ مُحْمَرّا لَوْنُهُ وَوَجْهُهُ، فَقَالَ: ذَهَبْتُم مِنْ عِنْدِى جَمِيعًا وجْئتُمْ مُتَفَرِّقِينَ، إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم الفُرْقَةُ، لأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُم رَجُلًا لَيْسَ بِخَيْرِكُم، أَصْبَرَكُم عَلَى الْجُوعِ وَالْعَطَشِ فَبَعَثَ عَلَيْنَا عَبْدَ اللهِ بْنَ جَحْشٍ الأَسَدِىَّ، فَكَانَ أَوَّلَ أَمِيرٍ فِى الإِسْلَامِ".

ش (١).

٥/ ٨٩ - "عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ يَفْرُكُ الجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِهِ".

ص (٢).

٥/ ٩٠ - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْحَقُّ مَعَ عَمَّارٍ مَا لَمْ يَغْلِبْ عَلَيْهِ وَلَهُ (٣) الْكِبَر".

سيف، كر (٤).


(١) أورده مصنف ابن أبى شيبة ج ١٤/ ص ٣٥١، ٣٥٢ كتاب (المغازى) غزوة بدر الأولى عن سعد بن أبى وقاص مع تفاوت قليل.
(٢) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج ١/ ص ٨٤ كتاب (الطهارة) روايتان بسندين مختلفين كلاهما عن مصعب بن سعد عن سعد بلفظه.
وفى المطالب العالية ج ١/ ص ٥٣ ط بيروت كتاب (الطهارة) باب: الاختلاف في طهارة المنى عن مصعب بن سعد عن سعد بمعناه.
(٣) في رواية أخرى للعقيلى وابن عساكر "دَلْهَةُ الْكِبرَ".
وفى لسان العرب - المجلد الثالث عشر ص ٤٨٨ ط بيروت - مادة "دله" "الدلْهُ والدَّلَهُ" ذهاب الفؤاد من همًّ أو نحوه إلخ.
وفي ص ٥٦١ منه مادة "وَلَه" الوَلَهُ: الحزن، وقيل: هو ذهاب العقل والتَحَيُّرُ من شدة الوجد أو الحزن أو الخوف إلخ.
(٤) روى العقيلى في - الصعفاء الكبير - ج ٤/ ص ٢٣٦ في ترجمة مبشر بن الفضيل - بسنده عن مبشر بن فضيل عن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (الحق مع عمار ما لم يغلب عليه دَلْهةُ الْكِبَرِ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>