للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَمْرَاءِ وَخَلَّفَ عَلِيّا فَنَفِسَتْ بِذَلِكَ قُرَيْشٌ عَلَيْهِ، وَقَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَثْقَلَهُ وَكَرِهَ صُحْبَتَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّا فَجَاءَ حَتَّى أَخَذَ بِغَرْزِ (١) النَّاقَةِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لأَتْبَعَنَّكَ أَوْ قَالَ: إِنِّى لَتَابِعُكَ، زَعَمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّكَ إنَّمَا خَلَّفْتَنِى، أَنَّك اسْتَثْقَلتَنِى وَكرِهْتَ صُحْبَتِى، وَبَكى عَلِىٌّ فَنَادَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى النَّاسِ، فاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النّاسُ! مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إلَّا وَلَهُ خامه، أَمَا يُرْضِى ابْنَ أَبِى طَالِبٍ أَنَّكَ مِنِّى بَمْنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوْسَى، إِلَّا إِنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى، فَقَالَ عَلِىٌّ: رَضِيتُ عِن اللهِ وَعَنْ رَسُولِهِ".

ابن جرير (٢).

٥/ ٨٧ - "عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَوْ نِلْتُ الأَذَانَ مَا بَالَيْتُ أَنْ لَا أُجَاهِدَ".

ص (٣).

٥/ ٨٨ - "عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدينَةَ جَاءَتْ جُهَيْنَةُ فَقَالَتْ: إِنَّكَ قَدْ نَزَلتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَأَوْثِقْ لَنَا حَتَّى نَأمَنَكَ وَتَأَمَننَا، فَأَوْثَقَ لَهُمْ وَلَمْ يُسْلِمُوا فَبَعَثَنَا رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى رَجَبٍ وَلَا نَكُونُ مِائَةً، وَأَمَرَنَا أَنْ نُغِيرَ عَلَى حَىٍّ مِنْ كِنَاَنَة (إلى حى) (٤) جُهَيْنَةَ، فَأَغَرْنَا عَلَيْهِم، وَكَانُوا كثِيرًا فَلَجَأنَا إِلَى جُهَيْنَةَ وَشِعْبِهَا فَقَالُوا: لِمَ


(١) النهاية العَرْز: ركاب كور الجمل مثل الركاب للسرج، النهاية.
(٢) في صحيح مسلم ج ٤/ ص ١٨٧٠ وما بعدها باب: من فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه - جُلُّ فقرات هذا الأثر متفرقة في روايات متعددة بألفاظ مختلفة عن سعد بن أبى وقاص وغيره، وكذا في غيره من الصحاح، انظر سنن أبى داود والترمذى - تحفه الأحوذى ج ١٠/ ص ٢٢٨، ومسند أحمد ج ١/ ص ١٧٠، ١٨٢ والطبرانى في الكبير ج ١/ ص ١٠٨، ١١٠ ومنحة المعبود في ترتيب مسند أبى داود ج ٢/ ص ١١٠ ومعرفة الصحابة لأبى نعيم ج ١/ ص ٤١٧ برقم ٥٣٦.
ومجمع الزوائد ج ٩/ ص ١٠٣ - ١٠٩ كتاب (المناقب) مناقب على بن أبى طالب - رضي الله عنه - باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كنت مولاه فعلى مولاه".
(٣) في مصنف ابن أبى شيبة ج ١/ ص ٢٢٤ كتاب (الأذان والإقامة) في فضل الأذان وثوابه عن سعد قال: "لأن أقوى على الأذان أحب إلى من أن أحج وأعتمر وأجاهد" وفى الباب. روايات متعددة بألفاظ مختلفة بمعناه.
(٤) هكذا في الأصل، وفى مصنف ابن أبي شيبة وكنز العمال للمتقى الهندى (إلى جنب).

<<  <  ج: ص:  >  >>