ثم ذكر طرفا آخر منه في ص ١٠٦ من نفس المصدر. وأخرجه ابن إسحاق في كتاب (المبتدأ) ج ٤ ص ٨٥ وهو عنده مكون من أثرين، الأول برقم ٢٦١ قال فيه: أخبرنا يونس، عن بسام مولى على بن أبى الطفيل قال: قام على بن أبى طالب على المنبر فقال: سلونى قبل ألا تسألونى، ولن تسألوا بعدى مثلى، فقام ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين: ما ذو القرنين؟ نبى أو ملك؟ فقال: ليس بملك ولا نبى، ولكن كان عبدًا لله صالحًا ... فذكره باختصار شديد. والثانى برقم ٢٦٢، من نفس المصدر من طريق يونس أيضًا ... عن سماك بن حرب، عن رجل من بنى أسد قال: سأل رجل عليا: أرأيت ذا القرنين، كيف استطاع أن يبلغ المشرق والمغرب؟ قال سخر له السحاب ... فذكر الجزء الأخير من الأثر باختصار أيضًا. اه. وانظره بنفس الرواية السابقة في تفسير الطبرى، طبع الأميرية ج ١٦ ص ٨ وللتوفيق بين هذا الأثر والذى قبله: أنه قد يكون المراد بالنبوة في الأثر السابق، الصلاح، وارتفاع الشأن، مصداقا لقوله تعالى: "إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببًا". والآية رقم ٨٤ من سورة الكهف، ولما ورد عن على: سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: "هو عبد ناصح الله فنصحه".