للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤/ ١٢١ - " عَنْ عَلِىٍّ: أنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ اهْدَى لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - حُلَّةً أَوْ ثَوْبَ حَرِيرٍ، فَأَعْطَانيهِ، وَقَالَ: شَقِّقْهُ خُمُرًا بَيْنَ النِّسْوَةِ ".

م، عم، ع، حل (١).


= (فأطرتُها بين نسائى) أى: فرقتها بينهم، وقسمنها فيهم، من قولهم: طار له في القسمة كذا، أى: وقع في حصته.
وأخرجه الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (الكراهية) باب: لبس الحرير ج ٤ ص ٢٥٣ من طريق أبى عون الثقفى قال: سمعت أبا صالح الحنفى يقول: سمعت عليا يقول: " أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة سيراء من حرير، فبعث بها إليّ فلبستها، فرأيت الكراهية في وجهه فأطرتها خُمُرًا (*) بين نسائى " وفى الباب كثير من الأحاديث والآثار في هذا الصدد.
وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الصلاة) باب: الرخصة في الحرير والذهب للنساء ج ٢ ص ٤٢٤ من طريق زيد بن وهب، عن على - رضي الله عنه - قال: " أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة سيراء، قال: فبعث بها فلبستها فرأيت الغضب في وجهه، فشققتها خمرا بين نسائى " وقال: رواه البخارى في الصحيح عن سليمان ابن حرب، وأخرجه مسلم من وجه آخر، عن شعبة.
(١) الحديث في الكنز كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) باب: محظور اللباس ج ١٥ ص ٤٧٣ رقم ٤١٨٧٤ وعزاه إلى (عم، ع، حل).
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (اللباس والزينة) باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة ... إلخ رقم ٧ ج ٣ ص ١٦٣٩ بلفظ: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا نافع عن ابن عمر قال: رأى عمر عطاراد التيمى يقيم بالسوق حُلة سيراء، وكان رجلًا يغشى الملوك وبصيب منهم، فقال عمر: يا رسول الله إنى رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء فلو اشتريتها .... الأثر، وفيه معنى أثر المصنف.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على - رضي الله عنه -) ج ٢ ص ٢٤١ رقم ١٠٧٧ بلفظ: حدثناه وكيع، حدثنا مِسْعَرٌ عن أبي عون، عن أبى صالح الحنفى، عن على: أن أُكَيْدِرَ دُومَةَ أهْدَى للنبي - صلى الله عليه وسلم - حلةً أو ثوب حرير، قال: فأعطانيه، وقال: " شققه خمرا بين النسوة" وهو بلفظ المصنف.
قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.
وأخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب - رضي الله عنه -) ج ١ ص ٣٤٣ رقم ١٧٧/ ٤٣٧ =
===
(*) (فأطرتها خمرا) الخمر: جمع خمار، وهو ما يُخَمَّرُ به، أى: يغطى به الرأس، وقال سعيد بن جبير في تفسير آية: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} يعنى: على النحر والصدر فلا برى منه شئ: انظر تفسير ابن كثير - سورة النور ج ٦ ص ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>