قال محققه: وعاصم بن ضمرة ذكره ابن عدى في الكامل ٢/ ٢٧٦ وقال: وعاصم بن ضمرة لم أذكر له حديثا لكثرة ما يروى عن على مما لا يتابعه الثقات عليه، والذى يرويه عن عاصم قوم ثقات، البلية من عاصم، ليس ممن يروون عنه، فالحديث إسناده ضعيف. وأورده البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الصلاة) باب: جماع أبواب صلاة التطوع وقيام شهر رمضان ج ٢ ص ٤٦٧، ٤٦٨ بروايتين: قال في الأولى: أنبأ أبو زكريا بن أبى إسحاق، أنبأ أحمد بن سليمان الفقيه قال: قرئ على يحيى بن جعفر ابن وأنا، أيمع، أنبأ أبو أحمد الزبيرى، ثنا سفيان (ح وأنبأنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى، أنبأ الحسن ابن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبأ زهير جميعا عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على - رضي الله عنه - قال: إن هذا الوتر ليس بحتم، ولكنه سنة حسنة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله وتر يحب الوتر. قال البيهقى: لفظ حديث زهير، وفى رواية الشورى: الوتر ليس بحتم، ولكنه سنة سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والرواية الثانية قال فيها: وأنبأ على بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا محمد بن عيسى، ثنا عمرو بن عون، عن أبى عوانة، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على - رضي الله عنه - قال: الوتر ليس بحتم كالصلاة المكتوبة، ولكنهُ سنة سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أوتروا يا أهل القرآن، فإن الله تعالى وتر يحب الوتر. وفد ورد بالسند في الأصل: (زاد عبد الحميد: فلا تدعوه) وفى الكنز (زاد عبد بن حميد: فلا تدعوه) وهو الصحيح. والله أعلم. (١) الحديث في مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب - رضي الله عنه -) ج ٢ ص ٢٧ رقم ٥٨٠ قال: حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا مطرف، عن أبى إسحاق، عن عاصم، عن على قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر في أول الليل، وفى وسطه، وفى آخره، ثم ثبت له الوتر في آخره) فاللفظ لأحمد - رضي الله عنه -. قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. مطرف: هو ابن طريف الحارثى، وهو ثقة، أبو إسحاق. =