للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤/ ٩١ - " عَن عَلِىٍّ أَنَّه خَطَبَ فَقالَ: مَنْ زَعَم أَن عنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُه إلَّا كتَابَ الله وهَذِهِ الصَّحِيفةَ صَحِيفَةً فِيها أسْنَانُ الإبِلِ وَأشْياءُ مِنَ الْجَراحَات فَقَد كَذَبَ، وَفِيها أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَرَّمَ مَما بَيْن عيْرٍ إلى ثَوْرٍ ".

ش، حم (١).


(١) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) ج ١٤ ص ١٩٨ رقم ١٨٠٧٠ قال حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمى، عن أيه قال: خطبنا على فقال: من زعم أن عندنا شيئًا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات فقد كذب. قال: وفيها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حرم ما بين عير إلى ثور" واللفظ لابن أبى شيبة.
وانظره في مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب - رضي الله عنه -) ج ٢ ص ٤٤، ٤٥ رقم ٦١٥ فقد رواه بنفس سند ابن أبى شيبة، وبأطول من حديثة قال: من زعم أن عندنا شيئًا ... إلى أن قال: وفيها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى فيها محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم.
وقد أخرجه مسلم بلفظ أحمد من طريق أبى بكر بن أبى شيبة، وزهير بن حرب، وأبى كريب، عن أبى معاوية، ج ٢ ص ٩٩٤ - ٩٩٨ برقم ٤٦٧/ ١٣٧٠ في باب (فضل المدينة) مع تقديم وتأخير في بعض العبارات.
ومعنى (فمن أحدث فيها حدثنا): من أتى فيها إثما.
ومعنى (صرفا ولا عدلا): قال الأصمعى: الصرف: التوبة، والعدل: الفدية. وروى ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال القاضي: وقيل: المعنى لا تقبل فريضته ولا نافلته قبول رضا، وإن قبلت قول جزاء. اه: محمد فؤاد عبد الباقى في تعليقه على حديث مسلم.
ومعنى (عير وثور) قال ابن حجر العسقلانى - في فتح البارى كتاب (فضائل المدينة) باب: حرم المدينة - ما نصه: (وقال المحب الطبرى في الأحكام: قد أخبرنى الثقة العالم أبو محمد عبد السلام البصرى أن حذاء أحد عن يساره جانحًا إلى ورائه جبل صغير يقال له ثو، وأخبر أنه تكرر سؤاله عنه لطوائف من العرب العارفين بتلك الأرض وما فيها من الجبال، فكلٌّ أخبر أن ذلك الجبل اسمه ثور، وتواردوا على ذلك. فعلمنا أن ذكر ثور في الحديث الصحيح، وأن عدم علم أكابر العلماء به لعدم شهرته وعدم بحثهم عنه. قال: وهذا فائدة جليلة. انتهى). وانظر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب - رضي الله عنه -) ج ١ ص ٢٢٨ رقم ٣/ ٢٦٣

<<  <  ج: ص:  >  >>