ورواه ابن أبى شيبة في مصنفه ١٢/ ٨١ برقم ١٢١٧٤ كتاب (الفضائل) فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه - ولفظه: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن مجاهد قال: قال على: إنه لم يعمل بها أحد قبلى، ولا يعمل بها أحد بعدى، كان لى دينار .... وذكر الأثر بلفظ المصنف إلى قوله: (بين يدى نجواكم صدقة). وفى المنتخب من مسند عبد بن حميد ٥٩، ٦٠ برقم ٩٠ ط بيروت، (مسند أبى الحسن على بن أبى طالب - رضي الله عنه -) من طريق آخر عن على بن أبى طالب قال: لما نزلت {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما ترى دينارا؟ . قال: قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت: شعيرة، قال: (إنك لزهيد) قال: فنزلت {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} الآية، فبى خَفَّفَ الله عن هذه الأمة. اهـ. ورواه الحاكم في المستدرك، ج ٢ ص ٤٨٢ بيروت كتاب (التفسير) سورة المجادلة، من طريق منصور، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قال على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (*): إن في كتاب الله لآية، ما عمل بها أحد، ولا يعمل بها أحد بعدى، آية النجوى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً؟ .. الآية، قال: كان عندى دينار .. وساق الأثر بنحو ما عند المصنف، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الذهبى: منصور، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قال عليّ: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد، ولا يعمل بها أحد بعدى: آية النجوى ... إلخ (خ م) اهـ. وأورده السيوطى في: الدر المنثور، ج ٨ ص ٨٤ ط دار الفكر ببيروت، (سورة المجادلة) قال: وأخرج سعيد ابن منصور، وابن راهويه، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم وابن مردويه، والحاكم وصححه، عن على قال: (إن في كتاب الله لآية ... ) وساق الأثر بنحوه. = === (*) لعل ما بين القوسين زائد كخطأ من النساخ حيث لم ترد هذه العبارة في الروايات الأخر التى أجمعت على أن الكلام منسوب لعلى - رضي الله عنه - كما لم ترد في رواية الذهبى عند تعليقه عليه، ولا تتفق مع معنى الآية؛ فمناجاة الرسول من غيره له لا منه لنفسه، والنداء فيها للمؤمنين، وليس له - صلى الله عليه وسلم -. كما لا تتفق مع سياق الأثر نفسه. والله أعلم.