قال أبو عيسى: حديث عقبة بن عامر حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم، يكرهون صبام أيام التشريق، إلا أن قوما أصحاب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وغيرهم رخصوا للمتمتع إذا لم يجد هديًا ولم يصم في العشر أن يصوم أيام التشريق، وبه يقول: مالك بن أنس والشافعى وأحمد وإسحاق. وما في المجتبى من رواية موسى بن على لهذا الحديث بلفظه: "إن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا" الحديث. وفى ابن جرير روايات كثيرة لهذا الحديث ليست منها رواية عقبة بن عامر. وروايه الحاكم في المستدرك كتاب (الصوم) جـ ١ ص ٤٣٤ من طريق موسى بن على، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص. ورواية البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الصيام) باب: الأيام التى نهى عن صومها، جـ ٤ ص ٢٩٨ من طريق موسى بن على أيضا. (١) الحديث في سنن الترمذى جـ ٢ ص ٢١٦ رقم ٩٦٤ (أبواب الحج) بلفظ: حدثنا عبد الوراث بن عبد الصمد ابن عبد الوارث، أخبرنا أَبى عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن أَبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن يوم الحج الأكبر؟ فقال: "يوم النحر" وبرقم ٩٦٥: حدثنا ابن أَبى عمر، أخبرنا سفيان ابن عُيَيْنَة، عن أَبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: "يوم الحج الأكبر يوم النحر" ولم يرفعه، وهذا أصح من الحديث الأول. ورواية ابن عيينة (موقوف) أصح من رواية محمد بن إسحاق (مرفوع). قال أبو عيسى: هكذا روى غير واحد من الحفاظ، عن أَبى إسحاق، عن الحارث، عن على موقوفا. والحديث في مجمع الزوائد، جـ ٣ ص ٢٦٣ كتاب (الحج) باب: في النحر، يوم النحر، بلفظ: عن ابن أَبى أوفى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يوم النحر يوم الحج الأكبر". قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه حفص بن عمر قاضى حلب، وهو ضعيف. (٢) الحديث في تاريخ بغداد للخطيب، جـ ١٠ ص ٣٥١ رقم ٥٥٠٠ ترجمة (عبيد اللَّه بن عبد الصمد) أَبى عبد اللَّه الهاشمى، بلفظ: عبيد اللَّه بن عبد الصمد بن المهتدى باللَّه، أبو عبد اللَّه الهاشمى، حدث عن إسحاق بن =