للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخَلْقَ، فَمنْ خَلَقَ اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-؟ فَإِذَا قَالُوا فَقُولُوا: اللَّه أَحَدٌ، اللَّه الصمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولدْ وَلَمْ يَكنْ لهُ كفُوًا أَحَدٌ، ثُم لِيتْفُلْ عَنْ يَسَار ثَلاثًا ولْيَستَعِذْ مِنَ الشَّيْطَانِ".

د، وابن السنى في عمل يوم وليلة عن أَبى هريرة (١).

١٧٦٥/ ٢٨٣٩٢ - "يُوشِكُ أَنْ تَظهَرَ فِتْنَة لَا يُنْجِى مِنْهَا إِلَّا اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أَوْ دُعَاءٌ كَدُعَاءِ الْغَرْقَى".

ك في تاريخه، هب عن أَبى هريرة (٢).


(١) الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (السنة) باب: في الجهمية، جـ ٥ ص ٩١ رقم ٤٧٢١ بلفظ: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن أَبى هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هكذا خَلَقَ اللَّه الخلق فمن خلق اللَّه؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت باللَّه".
وقال في الحديث الذى يليه: حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا سلمة -يعنى ابن الفضل- قال: حدثنى محمد -يعنى ابن إسحاق- قال: حدثنى عتبة بن مسلم مولى بنى تميم، عن أَبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أَبى هريرة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول. . . فذكر نحوه، قال: "فإذا قالوا ذلك فقولوا: {اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}. ثم ليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ من الشيطان".
قال المحقق: وأخرجه البخارى في بدء الخلق ٤/ ١٤٩ باب: صفة إبلبس وجنوده، ، وفى الاعتصام ٩/ ١١٩ عن أنس، باب: ما يكره من السؤال، ومسلم عن أَبى هريرة في الإيمان، حديث ١٣٤ باب: بيان الوسوسة في الإيمان. إلخ، ونسبه المنذرى للنسائى أيضا.
وأخرجه ابن السنى في عمل اليوم والليلة، باب (ما يقول إذا سئل عن شئ من ذلك) ص ١٨٢ رقم ٦٢٧ بلفظه من طريق أَبى سلمة بن عبد الرحمن عن أَبى هريرة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يوشك الناس" إلخ.
(٢) الحديث في كنز العمال كتاب (الفتن والأهواء) باب: الفتن، من الإكمال، جـ ١١ ص ١٥٣ رقم ٣١٠٠٦ بلفظ: "يوشك أن تظهر فتنة لا ينجى منها إلا اللَّه -عز وجل- أو دعاء كدعاء الغرقى".
وفى المستدرك للحاكم كتاب (الفتن) جـ ٤ ص ٤٢٥ قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الصفار، ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة، ثنا الحسين بن حفص، عن سفيان الثورى، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير عن حذيفة -رضي اللَّه عنه- قال: "يأتى عليكم زمان لا ينجو فيه إلا من دعا دعاء الغرق".
وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص.
وقال ابن الأثير في النهاية في مادة (غرق): ومنه الحديث: "يأتى على الناس زمان لا ينجو منه إلا من دعا دعاءَ الغرق" كأنه أراد إلا من أخلص الدعاء، لأن من أشفى على الهلاك أخلص في دعائه طلب النجاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>