للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٥٥/ ٢٨٣٨٢ - "يُوشِكُ أَنْ يَدَعُوهَا أَحْسَن ما كَانَت، لَيْتَ شِعرى متى يخْرُجُ (*) نارٌ مِنْ جَبَل الوَرَّاق تُضِئُ لَهَا أَعْنَاقُ البُخْتِ بِبُصْرى يُرَوْنَ كضَوْءِ النَّهَارِ".

ك عن أَبى ذر (١).

١٧٥٦/ ٢٨٣٨٣ - "يُوشِكُ المَدِينَةُ أَنْ تمْطِرَ مَطَرًا لَا يُكِنُّ أَهْلَهَا البُيُوتُ وَلَا يُكِنُّهُمْ إِلَّا مظَالُّ الشَّعَرِ".

الشافعى، ق في المعرفة عن أَبى هريرة (٢).

١٧٥٧/ ٢٨٣٨٤ - "يُوشِكُ الفَالِجُ أَنْ يَفْشُوَ فِى النَّاسِ حَتَّى يَتَمَنَّوا الطَّاعُونَ مَكَانَهُ".


(*) هكذا في المخطوطة.
(١) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الفتن والملاحم) جـ ٤ ص ٤٤٢ قال: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، ثنا الحسن بن على العامرى، ثنا أبو أسامة، حدثنى زائدة قال: سمعت الأعمش بن على العامرى، ثنا أبو أسامة، حدثنى زائدة قال: سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن حبيب بن حماد، عن أَبى ذر -رضي اللَّه عنه- قال: كنا مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، فلما رجعنا تعجل الناس فدخلوا المدينة، فسأل عنهم النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبر أنهم تعجلوا إلى المدينة، فقال: "يوشك أن يدعوها أحسن ما كانت! ! ليت شعرى متى تخرج نار من جبل الوراق فتضئ لها أعناق البخت بالبصرة سروجا كضوء النهار".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
في القاموس مادة "ورق" قال: "ورقان" -بكسر الراء-: جبل أسود بين العرج والرويئة بيمين المصعد من المدينة إلى مكة -حرسهما اللَّه تعالى-.
(٢) الحديث في بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعى والسنن للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتى كتاب (المناقب) باب: أخبار تتعلق بالمدينة المنورة، جـ ٢ ص ٥١٥ رقم ١٨٥٤ بلفظ: أخبرنا من لا أتهم، أخبرنى سهيل بن أَبى صالح، عن أبيه، عن أَبى هريرة -رضي اللَّه عنه- أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يوشك أن تمطر المدينة مطرا لا يكن أهلها البيوت، ولا يكنهم إلا مظال الشعر".
قال المؤلف: الكن -بكسر القاف وتشديد النون-: ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن.
والمعنى: لا ترد بيوتهم عنهم المطر، لأنها تنهار لكثرته وشدته.
(الكِنُّ) كما في النهاية هو: ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن، قال ابن الأثير في حديث الاستسقاء: "فلما رأى سرعتهم إلى الْكِنِّ ضحك".
الْكِنُّ: ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن، وقد كننته أكُنُّه كنّا والاسم: الكِنُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>