للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٣٤/ ٢٨٣٦١ - "يُوشِكُ العلمُ أَنْ يُرْفَعَ -قَالَهَا ثَلاثًا- قَالَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدِ: وَكَيْفَ يُرْفَعُ العِلمُ مِنَّا؟ وَهَذَا كِتَابُ اللَّه بَيْنَ أَظْهُرِنَا، قَدْ قَرَأنَاهُ وَيَقْرَؤُهُ أَبْنَاؤُنَا، وَيُقْرِئُهُ أَبْنَاؤُنَا أَبْنَاءَهُمْ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا زِيَادُ بْنَ لَبيدٍ إِنْ كُنْتُ لأعُدُّكَ مِنْ فَقَهَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ؟ أَوْ لَيْسَ هَؤُلَاءِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى عِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجْيلُ فَمَاذَا أَغْنَى عَنْهُمْ؟ إِنَّ اللَّه لَيْسَ يَذْهَبُ بِالْعِلْم بِرَفْعٍ، وَلَكِنْ يذْهَبُ بحَمَلَته، لأجل مَا قَبَضَ اللَّه عَالِمًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ إِلَّا كَانَ ثُغْرَة فِى الإِسْلَام لَا تُسَدُّ بِمِثْلِهِ إِلَى يَوْمِ القِيامَةِ".

ابن عساكر عن أَبى شجرة (١).


= وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب" جـ ٤ ص ٢٢٢٠، رقم ٣٢/ ٢٨٩٥ أخرجه من طريق سليمان بن يسار، عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، قال: كنت واقفًا مع أُبَىِّ بن كعب إلى أن قال: إنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب. . . " الحديث.
وذكر في آخر الحديث (وتسعون) ثم قال أبو كاملٍ في حديثه: قال: "وقفت أنا وأبى بن كعب في ظِلِّ أُجُمِ حَسّانَ".
قال المحقق: (أجم) هو الحصن، وجمعه: آجام.
نهاية: مادة (أجم) "حتى توارت بآجام المدينة" أى: حصونها، واحدها أُجُمٍ بضمتين.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية، في ترجمة (أَبى بن كعب) جـ ١ ص ٢٥٥، أخرجه من طريق سليمان بن يسار بسنده ولفظه، وقال: رواه الزبيدى، عن الزهرى، عن إسحاق مولى المغيرة، عن أَبى نحوه.
(١) يشهد له ما ورد في مجمع الزوائد كتاب (العلم) باب: ذهاب العلم جـ ١ ص ٢٠٠، بلفظ: وعن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يوشك بالعلم أن يرفع العلم، فرددها ثلاثا فقال زياد بن لبيد: يا نبى اللَّه: بأبى أنت وأُمى وكيف يرفع العلم منا؟ وهذا كتاب اللَّه قد قرأناه ويقرئه أبناؤنا أبناءهم؟ فأقبل عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ثكلتك أُمك يا زياد بن لبيد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة، أو ليس هؤلاء اليهود عندهم التوراة والإنجيل؟ فما أغنى عنهم؟ . . . " الحديث.
وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه (سعد بن سنان) وقد ضعفه البخارى ويحيى بن معين وجماعة، إلا أن أبا مسهر قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثنى أبو مهدى سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيًا. وفى الباب أحاديث كثيرة في هذا المعنى.
وورد في أسد الغابة لابن الأثير ترجمتان لأبى شجرة جـ ٦ ص ١٦٣، ١٦٤، رقم ٥٩٩١ ورقم ٥٩٩٢، الأولى منهما: (أبو شجرة) أورده جعفر وقال: لا أدرى له صحبة أم لا؟ . =

<<  <  ج: ص:  >  >>