وذكر في آخر الحديث (وتسعون) ثم قال أبو كاملٍ في حديثه: قال: "وقفت أنا وأبى بن كعب في ظِلِّ أُجُمِ حَسّانَ". قال المحقق: (أجم) هو الحصن، وجمعه: آجام. نهاية: مادة (أجم) "حتى توارت بآجام المدينة" أى: حصونها، واحدها أُجُمٍ بضمتين. وأخرجه أبو نعيم في الحلية، في ترجمة (أَبى بن كعب) جـ ١ ص ٢٥٥، أخرجه من طريق سليمان بن يسار بسنده ولفظه، وقال: رواه الزبيدى، عن الزهرى، عن إسحاق مولى المغيرة، عن أَبى نحوه. (١) يشهد له ما ورد في مجمع الزوائد كتاب (العلم) باب: ذهاب العلم جـ ١ ص ٢٠٠، بلفظ: وعن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يوشك بالعلم أن يرفع العلم، فرددها ثلاثا فقال زياد بن لبيد: يا نبى اللَّه: بأبى أنت وأُمى وكيف يرفع العلم منا؟ وهذا كتاب اللَّه قد قرأناه ويقرئه أبناؤنا أبناءهم؟ فأقبل عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ثكلتك أُمك يا زياد بن لبيد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة، أو ليس هؤلاء اليهود عندهم التوراة والإنجيل؟ فما أغنى عنهم؟ . . . " الحديث. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه (سعد بن سنان) وقد ضعفه البخارى ويحيى بن معين وجماعة، إلا أن أبا مسهر قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثنى أبو مهدى سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيًا. وفى الباب أحاديث كثيرة في هذا المعنى. وورد في أسد الغابة لابن الأثير ترجمتان لأبى شجرة جـ ٦ ص ١٦٣، ١٦٤، رقم ٥٩٩١ ورقم ٥٩٩٢، الأولى منهما: (أبو شجرة) أورده جعفر وقال: لا أدرى له صحبة أم لا؟ . =