للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبو ذر (١) رضي الله عنهما: (باب من العلم نتعلمه أحب إِلينا من ألف ركعة تطوع) (٢). وقال عمر رضي الله عنه: (لموت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت العالم البصير بحلال الله وحرامه) (٣). والآثار في هذا كثيرة جدًا.

ثم أفضل العلوم بعد معرفة الله تعالى معرفة تكاليفه وأحكامه، وما يتعبد به المكلف في نقضه (٤)


= وقد أجمع أهل الحديث على أنه أكثر الصحابة حديثًا، قال البخاري: روى عنه نحو الثمانمائة من أهل العلم وكان أحفظ من روى الحديث في عصره.
حدث عن جماعة من الصحابة، وروى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين.
توفي رضي الله عنه سنة ٥٧ هـ، وقيل ٥٨ هـ، ودفن بالمدينة.
انظر الاستيعاب (٤/ ٢٠٢)، وأسد الغابة (٥/ ٣١٥)، والإصابة (٤/ ٢٠٢)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٧٠).
(١) هو أبو ذر الغفاري، اختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا، فقيل: جندب بن جنادة وهو أكثر وأصح ما قيل فيه.
كان أبو ذر من كبار الصحابة وفضلائهم قديم الإِسلام.
روى أبو ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه جماعة منهم أنس وابن عباس.
توفي رضي الله عنه بالربذة سنة ٣١ هـ، وقيل سنة ٣٢ هـ وعليه الأكثر.
انظر: الاستيعاب (١/ ٢١٣)، وأسد الغابة (٥/ ١٨٦)، والإِصابة (٤/ ٦٢).
(٢) القول المتقدم أخرجه الخطيب البغدادي في كتاب الفقيه والمتفقه (١/ ١٦).
وذكره النووي في المجموع (١/ ٤٣).
(٣) القول المتقدم ذكره الغزالي في إِحياء علوم الدين (١/ ٩). ولم يخرجه الحافظ زين الدين العراقي في كتابه: المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإِحياء من الأخبار.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فقيه أشد على الشيطان من ألف عابد). أخرجه الترمذي في كتاب العلم باب: ما جاء في فضل الفقه على العبادة.
وقال: "هذا حديث غريب". انظر: سنن الترمذي (٥/ ٤٨)، رقم الحديث (٢٦٨١).
(٤) النقضُ: مصدرٌ وماضيه نَقَضَ، قال ابن فارس: " (نقض) النون والقاف والضاد أصل صحيح =

<<  <  ج: ص:  >  >>