للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٩٥٧ - حديث: ما خلا يهوديان بمسلم إلا هما بقتله، الثعلبي وابن مردويه وابن حبان في الضعفاء، من رواية يحيى بن عبيد اللَّه عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعاً، وفي رواية ابن حبان: يهودي، على الإفراد، وكذا أخرجه الديلمي في مسنده، ولفظه: ما خلا قط يهودي بمسلم إلا حدث نفسه بقتله. وقد تكلمت عليه في بعض الحوادث، وأوردت ما حكاه لي قاضي الحنابلة الأستاذ عز الدين الكتاني من واقعة له مع يهودي نؤيد ذلك.

٩٥٨ - حديث: ما رفع أحد أحداً فوق مقداره إلا واتضع عنده من قدره بأزيد، ليس هو في المرفوع، ولكن قد جاء نحوه عن الشافعي، ولفظه: ما أكرمت أحداً فوق مقداره إلا اتضع من قدري عنده بمقدار ما أكرمته به، رواه البيهقي في مناقبه من طريق علي بن إسماعيل بن طبا طباء العلوي عن أبيه عن الشافعي به، نعم مضى في حديث: أمرنا، في الهمزة: ومن رفع أخاه فوق قدره فقد اجتر عداوته، انتهى. وهو في اللئام غير الكرام أشد، وقد قال الشافعي: ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك: المرأة، والعبد، والفلاح، وكذا روي مرفوعاً: لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، كما لا تصلح الرياضة إلا في النجيب، أخرجه البزار عن عائشة، وقال: إنه منكر قلت: لكن قد قال الشافعي: إنه لا صنيعة عند ندل، ولا شكر للئيم، ولا وفاء لعبد.

٩٥٩ - حديث: ما رآه المسلمون حسناً فهو عند اللَّه حسن، أحمد في كتاب السنة، ووهم من عزاه للمسند (١)، من حديث أبي وائل عن ابن مسعود قال: إن اللَّه نظر في قلوب العباد فاختار محمداً ، فبعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد فاختار له أصحاباً، فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه، فما رآه المسلمون حسناً فهو عند اللَّه حسن، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند اللَّه قبيح، وهو موقوف حسن، وكذا أخرجه البزار والطيالسي والطبراني وأبو نُعيم في ترجمة ابن مسعود من الحلية، بل هو عند البيهقي في الاعتقاد من وجه آخر عن ابن مسعود.

٩٦٠ - حديث: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، متفق عليه عن عائشة وابن عمر، وكلاهما به مرفوعاً، والضمير في أنه لجبريل، وفي سيورثه للجار، ونسبة التوريث إلى جبريل مجازية، والمراد أنه يخبرني عن اللَّه، بأن الجار يرث كأنه من شدة الوصية به نزله منزلة الوارث


(١) بل هو في المسند أيضاً.