فلا تجزع وإن أعسرت يوماً … فقد أيسرت في الزمن الطويل
ولا تيأس فإن اليأس كفر … لعل اللَّه يغني عن قليل
ولا تظنن بربك سوء ظن … فإن اللَّه أولى بالجميل
قال: فخرجت من عنده، وأنا أغنى الناس، وعند البيهقي من طريق محمد بن حاتم أبي جعفر الكشي أن عبد اللَّه بن حميد قال لرجل تشكى إليه العسرة في أموره:
ألا أيها المرء الذي في عسرة أصبح … إذا اشتد بك الأمر فلا تنس ألم نشرح
٨٧٨ - حديث: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، البخاري في الفتن والمغازي من صحيحه من حديث الحسن البصري عن أبي بكرة قال: لقد نفعني اللَّه ﷿ بكلمة أيام الجمل: لما بلغ النبي ﷺ أن فارساً ملكوا ابنة كسرى قال، وذكره، وهو عند ابن حبان والحاكم وأحمد مطول، ولفظ الحاكم: عصمني اللَّه بشيء سمعته من النبي ﷺ لما بلغه أن ملك ذي يزن توفي فولوا أمرهم امرأة، بل له طريق أخرى عند أحمد من حديث عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه عن أبي بكرة بلفظ: لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة (١)، وسيأتي من وجه آخر عن أبي بكرة بلفظ: هلكت الرجال، وعن سماك بن الفضل سمعت عروة ابن محمد بن عطية يقول: ما أبرم قوم قط أمراً فصدروا فيه عن رأي امرأة إلا بتروا.
٨٧٩ - حديث: لن ينفع حذر من قدر، في: الدعاء.
٨٨٠ - حديث: اللَّه ولي من سكت، في: فم ساكت.
٨٨١ - حديث: لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم، لم أقف عليه بهذا اللفظ، ولكن في معناه ما عند الطبراني في الصغير عن أنس رفعه: من آذى مسلماً بغير حق فكأنما هدم بيت اللَّه، ونحوه من غير واحد من الصحابة أنه ﷺ نظر إلى الكعبة فقال: لقد شرفك اللَّه وكرمك وعظمك، والمؤمن أعظم حرمة منك، وسيأتي في: المؤمن، وكذا حديث: ليس شيء أكرم على اللَّه من المؤمن، وقد أشبعت الكلام عليه فيما كتبته على الترمذي في: باب ما جاء في تعظيم المؤمن، قبيل
(١) وللطبراني عن جابر بن سمرة مرفوعاً: لن يفلح قوم يملك رأيهم امرأة.