الطب. وفي الباب مما رواه النسائي من حديث بريدة مرفوعاً: قدر المؤمن أعظم عند اللَّه من زوال الدنيا، وابن ماجه من حديث البراء مرفوعاً: لزوال الدنيا أهون عند اللَّه من قتل مؤمن بغير حق، والنسائي من حديث عبد اللَّه بن عمرو رفعه مثله، لكن قال: من قتل رجل مسلم، ورواه الترمذي وقال: روي مرفوعاً وموقوفاً.
٨٨٢ - حديث: لولا عباد للّه ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم البلاء صباً، الطيالسي والطبراني وابن منده وأبي عدي وآخرون من حديث مالك بن عبيدة بن مسافع الديلي عن أبيه عن جده، وأبو يعلى من حديث أبي هريرة، كلاهما به مرفوعاً.
٨٨٣ - حديث: لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه اللَّه به، قال ابن تيمية: إنه كذب، ونحوه قول شيخنا: لا أصل له، قلت: ونحوه، من بلغه عن اللَّه شيء فيه فضيلة فعمل به إيماناً به ورجاء ثوابه أعطاه اللَّه ذلك وإن لم يكن كذلك، ولا يصح أيضاً كما بينته في آخره القول البديع، بل وسيأتي في: من بلغه، من الميم.
٨٨٤ - حديث: لو أن أهل العالم صانوه ووضعوه عند أهله لسادوا به في أهل زمانهم، الحديث. ابن ماجه عن ابن عمر به موقوفاً، ورواه البيهقي في الشعب من جهة نهشل عن الضحاك عن الأسود عن ابن مسعود من قوله أيضاً، بلفظ: لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله سادوا به أهل إيمانهم، أو قال: أهل زمانهم، ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم، فهانوا على أهلها، سمعت نبيكم ﷺ يقول: من جعل الهم هماً واحداً هم آخرته كفاه اللَّه ﷿ ما همه من أمر دنياه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال اللَّه في أي أوديتها هلك، ومعناه في أبيات الجرجاني الشهيرة فإنه قال فيها:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم … ولو عظموه في النفوس لعظما
٨٨٥ - حديث: لو أنكم توكلون على اللَّه حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً، وتروح بطاناً، أحمد والطيالسي في مسنديهما، والترمذي، وابن ماجه من حديث أبي تميم الجيشاني عن عمر به مرفوعاً، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وللعسكري