للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن الحسن مرسلاً، أن النبي خرج ذات يوم وهو يضحك، وهو يقول: وذكره، بزيادة: "إن مع العسر يسرا" وهو عند الطبراني من طريق أبي ثور عن معمر، ورواه العسكري في الأمثال، وأخرجه ابن مردويه من طريق عطية عن جابر موصولاً وسنده ضعيف، وفي الباب عن ابن عباس من قوله، ذكره الفراء عن الكلبي عن أبي صالح عنه، وعن ابن مسعود موقوفاً أيضاً أخرجه عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ميمون أبي حمزة عن إبراهيم عنه قال: لو كان العسر في جحر ضب لتبعه اليسر حتى يستخرجه، لن يغلب عسر يسرين، بل للطبراني عن ابن مسعود مرفوعاً: لو دخل العسر جحراً لدخل اليسر حتى يخرجه فيغلبه، فلا ينتظر الفقير إلا اليسر، ولا المبتلى إلا العافية، ولا المعافى إلا البلاء، ورواه ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عمن حدثه عن ابن مسعود قال: لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه ثم قرأ ﴿إن مع العسر يسراً﴾، وكذا في الباب عن عمر موقوفاً، ذكره مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب بلغه أن أبا عبيدة حصر بالشام، فذكر القصة وقال في الكتاب إليه: ولن يغلب عسر يسرين، ومن طريقه رواه الحاكم وهذا أصح طرقه، وأخرجه ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب من طريق عبد اللَّه بن زيد بن أسلم عن أبيه أن أبا عبيدة حصر فكتب إليه عمر يقول: مهما ينزل بامرئ شدة يجعل اللَّه بعدها فرجاً، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإنه يقول ﴿اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا اللَّه لعلكم تفلحون﴾، وعن أنس مرفوعاً أخرجه البيهقي أيضاً من حديث حميد بن حماد أبي الجهم حدثنا عائذ بن شريح سمعت أنساً يقول: كان رسول اللَّه جالساً وحياله جحر فقال: لو جاء العسر فدخل هذا الجحر لجاء اليسر فدخل عليه فأخرجه، قال: فأنزل اللَّه تعالى ﴿فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا﴾، وقد صنف التنوخي وابن أبي الدنيا وغيرهما في الفرج بعد الشدة، ومما أورده ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب من طريق إبراهيم ابن مسعود قال: كان رجل من تجار المدينة يختلف إلى جعفر بن محمد فيخالطه ويعرفه بحسن الحال فتغيرت حاله فجعل يشكو ذلك إلى جعفر فقال جعفر: