للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«المحرر»: لا بأس به.

(أَوْ) تغيَّر (بِطَاهِرٍ لَا يُمْكِنُ صَوْنُهُ عَنْهُ)؛ أي: لا يمكن التَّحرُّز منه؛ (كَالطُّحْلُبِ)؛ يجوز فيه ضمُّ اللام وفتحها (١)، وهو (٢) الأخضر الَّذي يخرج في أسفل الماء حتَّى يعلوه.

(وَوَرَقِ الشَّجَرِ) الَّذي يسقط فيه؛ لأنَّه يَشقُّ الاحترازُ عنه، أشبه المتغيِّر بتِبْن أو عيدان (٣)، وكالمتغيِّر بكبريت أو قَارٍ، أو في آنية أَدَم أو نُحاس.

وفي «الرعاية»: هو من الطَّهور المكروه. وفي «المحرر»: لا بأس به.

وفي المتغيِّر بترابٍ طَهورٍ طُرِح فيه قصدًا وجهان، قال ابن حمدان (٤): إن صفا الماء فطهور، وإلَّا فطاهر.

وجزم في «المغني» و «الشرح»: أنَّه طَهور؛ لكونه يوافق الماء في صفتيه الطَّاهريَّة والطُّهوريَّة.

وفي «المحرر» عكسه.

وهذا كلُّه مع رقَّته، فإن ثخُن بحيث لا يجري على الأعضاء؛ لم تَجُز الطَّهارة به؛ لأنَّه طينٌ وليس بماء.


(١) في (أ) و (ب): وكسرها.
(٢) زاد في (أ): النبت.
(٣) في (أ) و (و): زعفران.
(٤) هو القاضي نجم الدِّين، أبو عبد الله، أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان النُّميري الحرَّاني، الفَقِيه الأصولي، من مصنفاته: الرعاية الكبرى، والرعاية الصغرى، وغيرهما، ولي نيابة القضاء في القاهرة، فسكنها وأسنَّ وكفَّ بصره، وتوفي بها سنة ٦٩٥. ينظر: ذيل طبقات الحنابلة ٤/ ٢٦٦، المقصد الأرشد ١/ ٩٩.