للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عمرَ أُتي برجل (١) زَنَى، فقال: «أخْرِجُوهُ من المسجِدِ، واضْرِبُوهُ» (٢)، وعن عليٍّ: «أنَّه أُتِيَ بِسارِقٍ، فأخْرَجَه من المسْجِدِ، وقَطَعَ يَدَه» (٣)، ولأِنَّه لا يُؤمَنُ أنْ يُحدِثَ فيه، فينجِّسه (٤) ويُؤْذِيَه.

وفي «المذهب»: يَنبَغِي تَنزِيهُ المسْجِدِ عنه.

ورُوِيَ عن الشَّعْبِيِّ: أنَّه أقامَ الحدَّ على ذِمِّيٍّ في المسْجِدِ.

(وَيُضْرَبُ الرَّجُلُ فِي الْحَدِّ قَائِمًا)، في الأَشْهَرِ، وقاله (٥) عليٌّ (٦)، ونَصَرَه المؤلِّفُ؛ لأِنَّ قيامَه وسيلةٌ إلى إعْطاءِ كلِّ عُضْوٍ حَظَّه من الضَّرْب.

ونَقَلَ حنبل (٧): قاعِدًا (٨)؛ لأِنَّه أسْتَرُ له.


(١) في (ن): رجل.
(٢) أخرجه البخاري معلقًا بصيغة الجزم (٩/ ٦٨)، ووصله عبد الرزاق (١٧٠٦)، وابن أبي شيبة (٢٨٦٤٦)، عن طارق بن شهاب: أن عمر أُتي برجل في شيء، فقال: «أخرجاه من المسجد فاضرباه»، وإسناده صحيح، وصححه ابن حزم وابن حجر. ينظر: المحلى ١٢/ ١١، الفتح ١٣/ ١٥٧.
(٣) أخرجه البخاري معلقًا بصيغة التمريض (٩/ ٦٨)، ووصله ابن أبي شيبة (٢٨٦٤٥)، عن ابن معقل: أن رجلاً جاء إلى علي فسارَّه، فقال: «يا قنبر أخرجه من المسجد، فأقم عليه الحد»، وفي سنده: أشعث بن سوار الكندي وهو ضعيف، وابن معقل وهو زهير بن معقل الخثعمي وهو مجهول، وأشار إلى ضعف الأثر ابن حجر بقوله: (وفي سنده من فيه مقال). ينظر: الفتح ١٣/ ١٥٧.
(٤) في (ن): قبيحة.
(٥) في (ن): قاله.
(٦) يأتي لفظه قريبًا.
(٧) قوله: (حنبل) سقط من (م).
(٨) ينظر: الهداية لأبي الخطاب ص ٥٣٢.