للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي «الكافي»: أن ما (١) لا تَوقِيفَ فيه (٢) من سائرِ الجراح؛ تَجِبُ فيه الحُكومةُ.

(وَفِي كُلِّ سِنٍّ (٣) قُلِعَ بِسِنْخِها (٤)، أو الظَّاهِرُ فقطْ: (خَمْسٌ مِنَ الْإِبِلِ)، رُوِيَ عن عمرَ (٥)، وابنِ عبَّاسٍ (٦)، ولخبرِ عمرِو بنِ حَزْمٍ، وعَمْرِو بنِ شُعَيبٍ، وهي (٧) اثْنا عَشَرَ سنًّا: أرْبَعٌ ثَنَايَا، وأربعٌ (٨) رَبَاعِيَّاتٌ، وأربعةٌ أنْيابٌ، قالَهُ ابنُ حَزْمٍ (٩) وغَيرُه، وفَوق: ضاحِكانِ، وناجِذانِ، وسِتُّ طَواحِينَ، وأسْفَلُ مثلُها (١٠)، فعلى هذا: يَجِبُ في جميعها مائةٌ وسِتُّونَ بعيرًا؛ لأِنَّها اثْنانِ وثلاثُونَ، فإنْ كانَتْ إحْدَى ثنيَّتِه (١١) قصيرةً؛ نُقِصَ مِنْ دِيَتها بقَدْرِ نَقْصِها، ذَكَرَه في «الشَّرح» وغَيرِه.

وشَرْطُه: (إِذَا قُلِعَتْ مِمَّنْ قَدْ (١٢) ثُغِرَ)، بضمِّ الثَّاء؛ أي: إذا سَقَطَتْ رواضِعُه، يُقالُ: ثُغِرَ وأثْغَرَ، يُحتَرزُ بذلك من الصَّغير الذي لم يُثغِرْ، فإنَّه لا


(١) قوله: (ما) سقط من (ن).
(٢) في (م): فيها.
(٣) في (م): من.
(٤) قال في الصحاح ١/ ٤٢٣: (السنخ: الأصل، وأسناخ الأسنان: أصولها).
(٥) أخرجه عبد الرزاق (١٧٤٩٧)، عن معمر، عن ابن شبرمة: «أن عمر بن الخطاب، جعل في كل ضرس خمسًا من الإبل»، وهو منقطع بين عبد الله بن شبرمة وعمر .
(٦) أخرجه مالك (٢/ ٨٦٢)، وعنه الشافعي كما في مسنده (ص ٣٤٣)، وعبد الرزاق (١٧٤٩٥)، من طريق داود بن الحصين، عن أبي غطفان، أن مروان أرسله إلى ابن عباس يسأله ماذا جعل في الضرس؟ فقال: «فيه خَمسٌ من الإبل»، وإسناده صحيح.
(٧) في (ظ): وهو.
(٨) قوله: (ثنايا وأربع) سقط من (م).
(٩) ينظر: مراتب الإجماع ص ١٤٢.
(١٠) في (م): منها.
(١١) كذا في النسخ الخطية، وفي الشرح الكبير ٢٥/ ٤٨٦: ثَنِيَّتيه.
(١٢) قوله: (ممن قد) في (م): من.