للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فالأحاديث أنَّ الله تعالى تكفَّل لي بالشَّام (١)، فقال: ما أكثرَ ما جاء فيه، قيل له: إنَّ هذا في الثُّغور، فأنكره، وقال: لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحقِّ، هم أهلُ الشَّام (٢).

ويُسمَّى الشَّام مغرِبًا؛ باعتبار العراق، كما يُسمَّى العراقُ مشرقًا، وفيه حديث مالك بن يُخَامِرَ (٣) عن معاذ، رواه البخاري (٤)، وعن (٥) أبي الدرداء مرفوعًا قال: «إن (٦) فُسْطاطَ المسلمين يَومَ الملْحَمة بالغوطة (٧)، إلى جانب مدينة (٨) يقال لها: دِمَشْقُ، من خَير مدائِن الشَّام» رواه أبو داودَ (٩).


(١) الأحاديث الواردة في فضائل الشَّام كثيرةٌ، جمَعها بعضُ أهلِ العلم في مؤلَّفاتٍ خاصة، منها: ما أخرجه ابن حبَّان (٧٣٠٦)، والطبراني في مسند الشاميين (٢٩٢)، والحاكم (٨٥٥٦)، والربعي في فضائل الشَّام (٥)، عن عبد الله بن حوالة مرفوعًا في خبرٍ عن آخر الزمان: «عليك بالشَّام، فمن أَبَى فليلحَقْ بيمنِه وليسق من غدره، فإنَّ الله تكفَّل لي بالشَّام وأهلِه»، وسنده صحيح، وقد صحَّحه ابن حبان والحاكم والألباني، وقال أبو حاتمٍ: (صحيحٌ حسنٌ غريبٌ).
ومنها حديث أبي الدَّرداء ، أخرجه البزار (٤١٤٤)، وحسنه. ينظر: علل ابن أبي حاتم ٣/ ٤٥٠، الضَّعيفة ١٤/ ٦١٨.
(٢) ينظر: مسائل ابن هانئ ١/ ١٥٠، مسائل أبي داود ص ٣٠٨، زاد المسافر ٣/ ٦٧.
(٣) في (ح): عامر.
(٤) أخرجه البخاري (٣٦٤١)، عن معاوية مرفوعًا: «لا يزالُ من أمتي أمَّةٌ قائمةٌ بأمرِ الله، لا يضرُّهم من خذَلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك»، فقال مالك بن يَخامر: قال معاذٌ: «وهم بالشام».
(٥) في (ب) و (ح): عن.
(٦) قوله: (إن) سقط من (ب) و (ح).
(٧) قوله: (بالغوطة) سقط من (ح).
(٨) في (أ): دمنة.
(٩) أخرجه أبو داود (٤٢٩٨)، وأحمد (٢١٧٢٥)، والطَّبراني في الأوسط (٣٢٠٥)، والحاكم (٨٤٩٦)، وصحَّحه الحاكم والمنذري والألباني. ينظر: تخريج أحاديث فضائل الشَّام ص/ ٣٨.