للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لقول (١) عمر: «اعْتَدَّ عليهم بالسخلة (٢)، ولا تَأخذْها منهم» رواه مالِكٌ (٣)، ولقول علِيٍّ: «عدَّ عليهم الصِّغارَ والكِبارَ» (٤)، ولا يُعرَفُ لهما مخالِفٌ في الصَّحابة، ولأِنَّ السَّائمةَ تَختَلِف وقْتَ وِلادتها، فإفراد كلِّ واحدةٍ يَشُقُّ، فجعلت تَبَعًا لِأُمَّهاتها، ولأنَّها تابِعةٌ لها في الملك، فتتبعها في الحَول، فلو


(١) في (و): ولقول.
(٢) في (ز) و (و): بالمسخلة.
(٣) أخرجه مالك (١/ ٢٦٥)، والشافعي في القديم كما في معرفة السنن (٧٩٧٨)، وابن زنجويه في الأموال (١٥١١)، والطبراني في الكبير (٦٣٩٥)، والبيهقي في الكبرى (٧٣٠٢)، وفيه راوٍ لم يسم، وبه أعله ابن حزم في المحلى ٤/ ٨٦.
وأخرجه الشافعي في الأم (٢/ ١٠، ٢/ ١٧)، وعبد الرزاق (٦٨٠٨)، وابن أبي شيبة (٩٩٨٥)، وأبو عبيد في الأموال (١٠٤٤)، والبيهقي في الكبرى (٧٣٠١)، وإسناده جيد، وأعله ابن حزم في المحلى ببشر بن عاصم بن سفيان وأبيه، قال: (كلاهما غير معروف)، ولم يصب، بشر وثَّقه ابن معين، وعاصم روى له ثلاثة وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: (صدوق).
وأخرجه عبد الرزاق (٦٨١٦)، وأبو عبيد في الأموال (١٠٤٣)، من طريق أخرى، وإسناده صحيح متصل، وأعله ابن حزم بعكرمة بن خالد، قال الحافظ في التلخيص ٢/ ٣٤٧: (ضعفه بعكرمة بن خالد وأخطأ في ذلك؛ لأنه ظنه الضعيف ولم يرو الضعيف هذا، إنما هو عكرمة بن خالد الثقة الثبت).
(٤) لم نقف عليه، قال ابن الملقن في البدر المنير ٥/ ٤٧٣: (وهو غريب، لا يحضرني من خرَّجه)، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٣٥٠: (وأما قول عليٍّ فلم أره).
قال الحافظ: (وقد روى الخطابي في غريبه، من طريق عطية، عن ابن عمر: أن عليًّا بعث إلى عثمان بصحيفة فيها: «لا تأخذوا من الزخة ولا النخة شيئًا»، قال الخطابي: الزخة أولاد الغنم، والنخة أولاد الإبل، قلت: وهذا معارضٌ لما ذُكر عن علي، لكن إسناده ضعيف)، وهو في غريب الحديث للخطابي (٢/ ١٧٦)، وإسناده ضعيف جدًّا، فيه مبشر بن عبيد وهو متروك، بل رماه الإمام أحمد بالوضع، وحجاج بن أرطاة وعطية العوفي وهما ضعيفان.
وقد أخرجه ابن خزيمة (٢٢٦٢)، عن علي مرفوعًا في حديث الزكاة الطويل، وفيه: «ويعد صغيرها وكبيرها»، وتفرد بهذه اللفظة أيوب بن جابر، عن أبي إسحاق، وهو ضعيف الحديث.