للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: «خرج النَّبيُّ للاستسقاء متذلِّلاً، متواضعًا، متخشِّعًا، متضرِّعًا، حتَّى أتى المصلَّى» قال التِّرمذيُّ: حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ (١).

(وَمَعَهُ أَهْلُ الدِّينِ وَالصَّلَاحِ وَالشُّيُوخِ (٢)؛ لأنَّه أسرع لإجابتهم.

وظاهره: تخرج العجائز. والأشهر: لا يُستحَبُّ، بل قال ابن عَقِيلٍ: ظاهر كلام أحمد أنَّه لا يجوز خروجهم. وقيل: يستحبُّ؛ وهو ظاهر كلام جماعة.

ولا تخرج ذات هيئة؛ لأنَّ الضَّرر في (٣) خروجهنَّ أكثر.

(وَيَجُوزُ خُرُوجُ الصِّبْيَانِ)؛ كالبهائم؛ لأنَّ الرِّزق مشترَك بين الكلِّ، لكنَّ المميِّزَ يُستحَبُّ خروجُه.

(وَقَالَ ابْنُ حَامِدٍ: يُسْتَحَبُّ)؛ لما روى البزار (٤) مرفوعًا: «لولا أطفالٌ رُضَّعٌ، وعبادٌ رُكَّعٌ، وبهائمُ رُتَّعٌ؛ لصُبَّ عليكم العذابُ صبًّا» (٥)، ولأنَّهم (٦) لا ذنوبَ لهم، فيكون دعاؤهم مستجابًا كالمشايخ.


(١) سبق تخريجه ٣/ ٥٠ حاشية (٢).
(٢) في هامش الأصل: (الشيخ: من تجاوز الخمسين).
(٣) في (د) و (و): من.
(٤) في (أ): الزبير.
(٥) أخرجه البزار (٨١٤٦)، والبيهقي في الكبرى (٦٣٩٠)، وفي سنده إبراهيم بن خثيم بن عراك، قال أبو زرعة: (منكر الحديث)، وقال النسائي: (متروك)، وضعفه غيرهما، قال البيهقي: (وله شاهد بإسناد آخر غير قوي)، وهذا الشاهد أخرجه الطبراني في الأوسط (٦٥٣٩)، والبيهقي في الكبرى (٦٣٩١)، من طريق مالك بن عبيدة بن مسافع عن أبيه عن جده، قال ابن حجر: (ومالك قال أبو حاتم وابن معين: "مجهول"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: "ليس له غير هذا الحديث"، وله شاهد مرسل أخرجه أبو نعيم أيضا في معرفة الصحابة). ينظر: لسان الميزان ١/ ٢٧٣، التلخيص الحبير ٢/ ٢٢٩، السلسلة الضعيفة (٤٣٦٢).
(٦) في (د) و (و): ولأنه.