للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن خزيمة ليس كالصحيحين، بحيث يمكن القول: إن كلّ ما فيه هو صحيح، بل فيه ما هو دون درجة الصحيح، وليس مشتملاً على الأحاديث الصحيحة والحسنة فحسب، بل يشتمل على أحاديث ضعيفة أيضاً، إلا أن نسبتها ضئيلة جداً، إذا قُورنتْ بالأحاديث الصحيحة والحسنة، وتكاد لا توجد الأحاديث الواهية، أو التي فيها ضعفٌ شديد إلا نادراً، كما يتبين بمراجعة التعليقات" (١).

٧ - ولا يوجد من صحيح ابن خزيمة إلا قدر ربعه الأول، بدأً من كتاب الوضوء إلى نهاية كتاب الحج، وباقيه مفقود من قديم، كما نبَّه على ذلك الحافظ ابن حجر، وابن فهد المكي وغيرهما (٢).

٨ - ولابن خزيمة مصنَّف متداول عنوانه: "كتاب التوحيد"، أشار ابن حجر إلى أنه جزء من صحيح ابن خزيمة (٣).

٩ - وقد خَدَمَ الكتاب غيرُ واحد، فألَّف الحافظ ابن عبد الهادي المقدسي الحنبلي (ت: ٧٤٤ هـ) جزءاً منتقى، تعقّب فيه أحاديث من صحيح ابن خزيمة، مما ظهر له فيها مقال، لكن لا يعرف عنه شيء (٤).

وترجم الحافظ ابن الملقن (ت: ٨٠٤ هـ) لرجاله، ضمن: "إكمال تهذيب الكمال" (٥)، وذكر الحافظ ابن حجر (ت: ٨٥٢ هـ) أطرافه ضمن:


(١) "فتح المغيث" ١/ ٥٤، مقدمة "صحيح ابن خزيمة" للأعظمي ١/ ٢٧.
(٢) ينظر "إتحاف المهرة" لابن حجر ١/ ١٥٩، و"لحظ الألحاظ" لابن فهد ص ٢١٣.
(٣) المعجم المفهرس لابن حجر ص ٤٢، فتح الباري ١٣/ ٣٦٧.
(٤) "ذيل طبقات الحنابلة" لابن رجب ٥/ ١١٨.
(٥) اختصر فيه "تهذيب الكمال" للمزي مع التذييل عليه برجال ستة كتب هي: المسند للإمام أحمد، صحيح ابن خزيمة، صحيح ابن حبان، مستدرك الحاكم، السنن للدارقطني، السنن الكبرى للبيهقي، وسمَّاه: "إكمال تهذيب الكمال".

<<  <   >  >>