للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعليه دين، فقال: «ألا أبشرك بما لقي الله ﷿ به أباك؟»، قلت: بلى يا رسول الله، قال: «إن الله أحيا أباك وكلمه كفاحاً وما كلم أحدًا قط إلا من وراء حجاب، فقال له: يا عبدي تمن أعطك، قال: يا رب فردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية، فقال الرب : إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب فأبلغ من ورائي»؛ فأنزل الله ﷿: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ الآية» أخرجه ابن ماجه في «سننه»، والترمذي في «جامعه»، وقال: هذا حديث حسن غريب. [٤/ ٢٦١]

(٤٢٧) من قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩)[آل عمران: ١٦٩].

أخبر الله تعالى فيها عن الشهداء أنهم أحياء في الجنة يرزقون ولا محالة أنهم ماتوا وأن أجسادهم في التراب وأرواحهم حية كأرواح سائر المؤمنين وفضلوا بالرزق في الجنة من وقت القتل حتى كأن حياة الدنيا دائمة لهم.

وقال آخرون: أرواحهم في أجواف طير خضر وأنهم يرزقون في الجنة ويأكلون ويتنعمون وهذا هو الصحيح من الأقوال لأن ما صح به النقل فهو الواقع. [٤/ ٢٦٢] بتصرف

(٤٢٨) يقال: ما مات فلان أي ذكره حي كما قيل

موت التقي حياة لا فناء لها … قد مات قوم وهم في الناس أحياء

[٤/ ٢٦٢]

<<  <   >  >>