للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أكنت تفتدي به فيقول نعم فيقال له قد كنت سئلت ما هو أيسر من ذلك» لفظ البخاري. وقال مسلم بدل: «قد كنت؟ كذبت قد سئلت». [٤/ ١٢]

(٣٧٣) من قوله تعالى: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢].

لما نزلت هذه الآية قال أبو طلحة: إن ربنا ليسألنا من أموالنا فأشهدك يا رسول الله أني جعلت أرضي لله فقال رسول الله : «اجعلها في قرابتك في حسان بن ثابت وأبي بن كعب»، وفي «الموطأ»: «وكانت أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب»، وذكر الحديث ففي هذه الآية دليل على استعمال ظاهر الخطاب وعمومه فإن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لم يفهموا من فحوى الخطاب حين نزلت الآية غير ذلك ألا ترى أبا طلحة حين سمع ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] … الآية لم يحتج أن يقف حتى يَرِدَ البيان الذي يريد الله أن ينفق منه عباده بآية أخرى أو سنة مبينة لذلك؛ فإنهم يحبون أشياء كثيرة، وكذلك فعل زيد بن حارثة: عمد مما يحب إلى فرس يقال له سبل وقال: اللهم إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه فجاء بها إلى النبي فقال: هذا في سبيل الله، فقال لأسامة بن زيد: اقبضه فكأن زيدًا وجد من ذلك في نفسه، فقال رسول الله : «إن الله قد قبلها منك» ذكره أسد بن موسى.

وأعتق ابن عمر نافعًا مولاه وكان أعطاه فيه عبدالله بن جعفر ألف دينار.

<<  <   >  >>