للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أن النبي قال في الحسن: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين» وكذلك كان. [٤/ ٧٧]

(٣٥٥) من قوله تعالى: ﴿وَحَصُورًا﴾ [آل عمران: ٣٩].

هو الذي يكف عن النساء ولا يقربهن مع القدرة. وهذا أصح الأقوال لوجهين:

أحدهما: أنه مدح وثناء عليه والثناء إنما يكون عن الفعل المكتسب دون الجبلة في الغالب.

الثاني: أن فعولًا في اللغة من صيغ الفاعلية كما قال:

ضروب بنصل السيف سُوْقٌ سمانها … إذا عَدِمُوا زادًا فإنك عاقر

فالمعنى: أنه يحصر نفسه عن الشهوات. ولعل هذا كان شرعه. [٤/ ٧٩]

(٣٥٦) من قوله تعالى: ﴿قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا﴾ [آل عمران: ٤١].

الرمز في اللغة: الإيماء بالشفتين وقد يستعمل في الإيماء بالحاجبين والعينين واليدين وأصله الحركة وقيل طلب تلك الآية زيادة طمأنينة، المعنى تتم النعمة بأن تجعل لي آية وتكون تلك الآية زيادة نعمة وكرامة فقيل له: ﴿آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ﴾ أي تمتنع عن الكلام ثلاث ليال … وفي هذه الآية دليل على أن الإشارة تنزل منزلة الكلام وذلك موجود في كثير من السنة وآكد الإشارات ما حكم به النبي من أمر

<<  <   >  >>