ولده وزوجه بالتوفيق لهما والهداية والصلاح والعفاف والرعاية وأن يكونا مُعينين له على دينه ودنياه حتى تعظم منفعته بهما أولاه وأخراه ألا ترى قول زكريا: ﴿وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦)﴾ [مريم: ٦] وقال: ﴿ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً﴾، وقال: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ [الفرقان: ٧٤]، ودعا رسول الله ﷺ لأنس فقال:«اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه» خرجه البخاري ومسلم وحسبك. [٤/ ٧٥]
(٣٥٢) قال قتادة: سمي بيحيى؛ لأن الله أحياه بالإيمان والنبوة، وقال بعضهم سمي بذلك لأن الله تعالى أحيا به الناس بالهدى. وقال مقاتل:«اشتق اسمه من اسم الله تعالى حي فسمي يحيى وقيل لأنه أحيا به رحم أمه». [٤/ ٧٧]
يعني: عيسى في قول أكثر المفسرين وسمي عيسى كلمة؛ لأنه كان بكلمة الله تعالى التي هي ﴿كُنْ﴾ [آل عمران: ٤٧] فكان من غير أب- وقيل غير ذلك- والقول الأول أشهر وعليه من العلماء الأكثر. [٤/ ٧٧]
(٣٥٤) من قوله تعالى: ﴿وَسَيِّدًا﴾ [آل عمران: ٣٩].
السيد: الذي يسود قومه ويُنتهى إلى قوله … ففيه دلالة على جواز تسمية الإنسان سيدًا كما يجوز أن يسمى عزيزًا أو كريمًا وكذلك روي عن النبي ﷺ أنه قال لبني قريظة: «قوموا إلى سيدكم» وفي البخاري ومسلم