الأول: الإحرام، وهو نية الدخول في الحج، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"(١) . ووقته منِ دخول شهر شوال، لقول الله تعالى:(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)[البقرة/١٩٧] .
وأمكنة الإحرام المعينة خمسة، وهي:
١- ذو الحليفة (وتسمى اَبيار علي) لأهل المدينة.
٢- الجحفة (وهي قرية قرب رابغ) وقد خربت، فجعل الإحرام من (رابغ) بدلاً عنها، لأهل الشام.
٣- يلملم (وهو جبل، أو مكان في طريق اليمن إلى مكة) لأهل اليمن.
٤- قرن المنازل (ويسمى السيل) لأهل نجد.
٥- ذات عرق (وتسمى الضريبة) لأهل العراق.
فمن مر بهذه المواقيت أو حاذاها برًّا، أو بحراً، أو جوًّا،
(١) أخرجه البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي (رقم ١) ومسلم، كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنية" ... (رقم ١٩٠٧) .