«يا رسول الله! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(الله أكبر! إنها السنن! قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}[الأعراف:١٣٨] . لتركبن سنن من كان من قبلكم» . رواه الترمذي وصححه (١) .
ــ
{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} الآيتين [التوبة:٢٥] ، ثم لما انحدروا من وادي حنين وجدوا أن المشركين قد كمنوا لهم في الوادي؛ فحصل ما حصل، وتفرق المسلمون عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يبق معه إلا نحو مائة رجل، وفي آخر الأمر كان النصر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والحمد لله.
قوله:(حدثاء) ، جمع حديث؛ أي: أننا قريبو عهد بكفر، وإنما ذكر ذلك رضي الله عنه للاعتذار لطلبهم وسؤالهم، ولو وقر الإيمان في قلوبهم لم يسألوا هذا السؤال.