للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأنواء ما هي إلا أوقات لا تحمد ولا تذم، وما يكون فيها من النعم والرخاء فهو من الله تعالى وهو الذي له الحمد أولًا وآخرًا، وله الحمد على كل حال.

(٥١١) وسئل فضيلة الشيخ - حفظه الله -: عن قول: " لا حول الله "

فأجاب قائلًا: قول " لا حول الله "، ما سمعت أحدًا يقولها وكأنهم يريدون " لا حول ولا قوة إلا بالله "، فيكون الخطأ فيها في التعبير، والواجب أن تعدل على الوجه الذي يراد بها، فيقال: " لا حول ولا قوة إلا بالله ".

(٥١٢) سئل فضيلة الشيخ: ما رأيكم في هذه العبارة " لا سمح الله ".

فأجاب قائلًا: أكره أن يقول القائل: " لا سمح الله " لأن قوله: " لا سمح الله " ربما توهم أن أحدًا يجبر الله على شيء فيقول: " لا سمح الله " والله - عز وجل - كما قال الرسول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " لا مكره له ". قال الرسول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يقول أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولا يتعاظمه شيء أعطاه» والأولى أن يقول: " لا قدر الله " بدلًا من قوله: " لا سمح الله " لأنه أبعد عن توهم ما لا يجوز في حق الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>