للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية لأحمد: «إن أول ما خلق الله تعالى القلم، فقال له: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة» . (١)

ــ

١ - ملاطفة الأبناء بالموعظة، وتؤخذ من قوله (يا بني) .

٢ -أنه ينبغي أن يلقن الأبناء الأحكام بأدلتها، وذلك أنه لم يقل: إن الله كتب ... وسكت، ولكنه أسند إلى الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمثلا: إذا أردت أن تقول لابنك: سم الله على الأكل، واحمد الله إذا فرغت، فإنك إذا قلت ذلك يحصل به المقصود، لكن إذا قلت سم الله على الأكل واحمد الله إذا فرغت لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بالتسمية عند الأكل، وقال: «إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة ويحمده عليها، ويشرب الشربة ويحمده عليها» إذا فعلت ذلك استفدت فائدتين: -

الأولى: أن تعود ابنك على اتباع الأدلة.

الثانية: أن تربيه على محبة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الإمام المتبع الذي يجب الأخذ بتوجيهاته، وهذه في الحقيقة كثيرا ما يغفل عنها، فأكثر الناس يوجه ابنه إلى الأحكام فقط، لكنه لا يربط هذه التوجيهات بالمصدر الذي هو الكتاب والسنة.

قوله: (وفي رواية لأحمد: «إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب» ... ) .


(١) الإمام أحمد في (المسند) (٥/٣١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>