٣ - التزام أحكامها ما لم تنسخ، وعلى هذا، فلا يلزمنا أن تلتزم بأحكام الكتب السابقة، لأنها كلها منسوخة بالقرآن، إلا ما أقره القرآن.
وكذلك لا يلزمنا العمل بما نسخ في القرآن؛ لأن القرآن فيه أشياء منسوخة.
٤ - الإيمان بما علمناه مُعيَّنا منها، مثل التوراة، والإنجيل، والقرآن، والزبور، وصحف إبراهيم وموسى.
٥ - الإيمان بأن كل رسول أرسله الله معه كتاب، كما قال الله تعالى:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ}(الحديد:٢٥) وقال عيسى: {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ}(مريم: ٣٠) ??، وقال عن يحيى {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}(مريم ١٢) .
* تنبيه:
الكتب التي بأيدي اليهود والنصارى اليوم قد دخلها التحريف والكتمان، فلا يوثق بها، والمراد بما سبق الإيمان بأصل الكتب.
قوله:(ورسله) . هم الذين أوحى الله إليهم وأرسلهم إلى الخلق ليبلغوا شريعة الله.
والإيمان بالرسل يتضمن ما يلي:
١ - أن نؤمن بأنهم حق صادقون مصدقون.
٢ - أن نؤمن بما صح عنهم من الأخبار، وبما ثبت عنهم من الأحكام، ما لم تنسخ.
- أن نؤمن بأعيان من علمنا أعيانهم، وما لم نعلمه، فنؤمن بهم على سبيل الإجمال، ونعلم أنه ما من أمة إلا خلا فيها نذير، وأن الله - سبحانه وتعالى - أرسل لكل أمة رسولا تقوم به الحجة عليهم، كما قال تعالى: