وفيه: عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه «سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر:»
ــ
فهؤلاء الذين شجوا نبيهم لما استبعد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلاحهم؛ قيل له:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} .
«والرجل المطيع الذي يمر بالعاصي من بني إسرائيل، ويقول:"والله؛ لا يغفر الله لفلان. قال الله له: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟ قد غفرت له وأحبطت عملك» ؛ فيجب على الإنسان أن يمسك اللسان؛ لأن زلته عظيمة، ثم إننا نشاهد أو نسمع قوما كانوا من أكفر عباد الله وأشدهم عداوة انقلبوا أولياء لله، فإذا كان كذلك؛ فلماذا نستبعد رحمة الله من قوم كانوا عتاة؟
وما دام الإنسان لم يمت؛ فكل شيء ممكن، كما أن المسلم -نسأل الله الحماية- قد يزيغ قلبه لما كان فيه من سريرة فاسدة.
فالمهم أن هذا الحديث يجب أن يتخذ عبرة للمعتبر في أنك لا تستبعد رحمة الله من أي إنسان كان عاصيا.
قوله: " فنزلت "، الفاء للسببية، وعليه؛ فيكون سبب نزول هذه الآية هذا الكلام:«كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم؟» .
قوله: " وفيه "، أي الصحيح.
قوله: " إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر "، قيد مكان