للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودينه باق، وهذا دينه، لا خير إلا دل الأمة عليه، ولا شر إلا حذرها منه، والخير الذي دل عليه: التوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه، والشر الذي حذر منه: الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأباه. بعثه الله إلى الناس كافة (١) ، وافترض الله طاعته على جميع الثقلين: الجن والإِنس، والدليل قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} (٢) .

ــ

(١) بعثه الله أي أرسله، إلى الناس كافة أي جميعا.

(٢) في هذه الآية دليل على أن محمدا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى الناس جميعا وأن الذي أرسله له ملك السماوات والأرض، ومن بيده الإحياء والإماتة، وأنه سبحانه هو المتوحد بالألوهية كما هو متوحد في الربوبية، ثم أمر سبحانه وتعالى في آخر الآية أن نؤمن بهذا الرسول النبي الأمي وأن نتبعه وأن ذلك سبب للهداية العلمية والعملية، هداية الإرشاد، وهداية التوفيق فهو - عليه الصلاة والسلام - رسول إلى جميع الثقلين وهم الإنس والجن وسموا بذلك لكثرة عددهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>