ويحصل به من حسن رعاية الطالب ما يثاب عليه أبوه أو غيره من ولاة أمره.
ويحصل به ثواب المجتمعين على تلاوة كتاب الله تعالى في بيت من بيوته، فما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة
وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، وكلما تحصل به هذه المصالح فإنه تندرئ به مفاسد.
يندرئ به ضياع الوقت الذي هو أشد ضرراً من ضياع المال، فإن المال له ما يخلفه والوقت الذي هو أشد ضرراً من ضياع المال، فإن المال له ما يخلفه والوقت لا يخلفه فيء، فإن كل وقت مضى لا
يرجع، كما قيل: أمس الدابر لا يعود.
تندرئ بهم مفسدة الفراغ، فإن للفراغ مفسدة بل مفاسد كما قيل: إن الشباب والفراغ والجدة (١) مفسدة للمرء أي مفسدة فمن مفاسد الفراغ أن الشباب ينشأ على حياة ضياع لا جدية
فيها.
ومن مفاسد الفراغ أنه قد يكون سبباً للتخريب.
ومن مفاسد الفراغ أنه يفضي إلى التسكع في الأسواق والتجول،