للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلمه، (١) متفق عليه، وعن عائشة- رضي الله عنها- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" (٢) متفق عليه، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب، وريحها طيب، ومثل الذي لا

يقرأ القرآن كمثل التمرة، طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، طعمها مر، ولا ريح لها ... " (٣) .

وعن أبي أمامة قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي شافعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة ويل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما" (٤) .

ولما كانت تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه بهذه المثابة هب كثير من الشباب في بلادنا وغيرها إلى تلاوة الكتاب العزيز تعلماً فأنشئت في بلادنا جماعات تحفيظ القرآن الكريم في مدن وقرى كثيرة تحت


(١) البخاري/كتاب فضائل القرآن/باب خيركم من تعلم القرآن.
(٢) مسلم/كتاب صلاة المسافرين/باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه.
(٣) أخرجه البخاري/كتاب فضائل القرآن/باب فضل القرآن على سائر الكلام، ومسلم/ كتاب صلاة المسافرين/باب فضيلة حافظ القرآن.
(٤) أخرجه مسلم/كتاب صلاة المسافرين/باب قراءة القرآن وسورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>