للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن

محمد رسول الله" (١) .

أيها الأخوة: وفى قوله تعالى: (فِي سَبِيلِ اَللَّهِ) (٢) إشارة إلى أنه يجب أن يكون هذا القتال مبنيًا على الإخلاص لله- عز وجل- وعلى أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (٣) .

ولقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل حميه ويقاتل شجاعة، ويقاتل ليرى مكانه، فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمة جامعة مانعة قال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" (٤) من قاتل لهذا الغرض الوحيد وهو أن تكون كلمة الله هي العليا، من قاتل لهذا، فهو في سبيل الله وهو الذي يستحق إذا قتل أن يكون شهيدًا داخلاً في قوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ


(١) رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة، برقم (٢٥) ، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، برقم (٢٢) .
(٢) سورة التوبة، الآية: ١١١.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٥٣.
(٤) رواه البخاري، كتاب العلم، باب من سأل وهو قائم، برقم (١٢٣) ، ومسلم، كتاب الإمارة، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، برقم (١٩٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>