للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جرير وابن أبي حاتم (١).

ويتوجه إِن قيل: قول الصحابي حجة، وإلا فلا.

ثم جزم صاحب (٢) الروضة: إِن غلب عليه الطاعات لم يقدح، لقوله: (فمن يعمل) الآية (٣).

وقيل: يقدح تكرار صغيرة.

وقيل: تكرارها ثلاثًا.

وفي الترغيب (٤) وغيره: يقدح كثرة الصغائر وإدمان واحدة.

والمعاصي كبائر وصغائر ضط جمهور العلماء.


(١) هو: أبو محمَّد عبد الرحمن بن محمَّد بن إِدريس التميمي الحنظلي الرازي، إِمام حافظ ناقد ثقة ثبت بحر في علم معرفة الرجال، أخذ علم أبيه وأبي زرعة الرازي، توفي سنة ٣٢٧ هـ.
من مؤلفاته: الجرح والتعديل، والعلل، والتفسير.
انظر: طبقات الحنابلة ٢/ ٥٥، وميزان الاعتدال ٢/ ٥٨٧، وفوات الوفيات ١/ ٥٤٢، وتذكرة الحفاظ/ ٨٣٩، وطبقات الشافعية للسبكي ٣/ ٣٢٤.
(٢) قال في الكافي ٣/ ٥١٩: اعتبرنا في مرتكب الصغائر الأغلب؛ لأن الحكم للأغلب بدليل قوله: (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون) سورة الأعراف: آية ٨.
وانظر: المغني ١٠/ ١٤٩.
(٣) سورة الأنبياء: آية ٩٤، وسورة الزلزلة: آية ٧.
(٤) وهو كتاب ترغيب القاصد في تقريب المقاصد، في الفقه الحنبلي - لابن تيمية محمَّد ابن الخضر الحراني الحنبلي المتوفى سنة ٦٢٢ هـ.