= الأعظم الواسع الفضل: الكثير العطاء والإحسان: الوهوب: صيغة مبالغة من الهبة؛ أي: العظيم الهبات. "المجزل" اسم فاعل من أجزل العطاء إذا أكثر منه، والجزيل: العظيم "الحمد" مبتدأ. "لله" متعلق بمحذوف خبر. "العلي الأجلل" صفتان للفظ الجلالة، وكذلك ما بعده.
الشاهد: في "الأجلل" حيث لم يدغم، والقياس فيه الأجل بالإدغام ولكن الضرورة الشعرية ألجأته لذلك.
المعنى: بمحمد الله سبحانه، وهو الرفيع الشأن الأعظم من كل شيء الذي عم فضله وعطاؤه الجم جميع المخلوقات، وهذا حسن ختام من المصنف، يوحي بما أفاض الله عليه من توفيق وهداية لهذا السفر الجليل، نفع الله به؛ وغفر لنا وله، ووفقنا إلى ما فيه الخير والنفع العام؛ إنه سميع مجيب.
ملحوظة:
كثر في باب الإبدال وما بعده مخالفة ابن هشام للناظم في ترتيب الموضوعات وبعض المسائل والفروع، وضم بعضها إلى بعض؛ فجاء الاستشهاد بالألفية غير منتظم على الترتيب المعهود في الأبيات وفي الفصول، وقد كان ذلك نادرا فيما سبق قبل. فأرجو أن يفهم ذلك ويتدبر.
خاتمة:
إذا التقي ساكنان، وجب التخلص منهما بحذف الأول في ثلاثة مواضع:
الموضع الأول: أن يكون أول الساكنين مدة، ويجب حذفها لفظا وخطأ: إن كان الساكن الثاني من كلمة الأولى؛ كخف وقل وبع، أو كجزء منها كما في المعتل اللام؛ إذا أسند لواو الجماعة أو ياء المخاطبة نحو: تغزن وترمن، وتحذف لفظا فقط إن كانا كلمتين نحو: يخشى القوم، ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ﴾، ﴿وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾، وإن لم يكن أولهما مدة وجب تحريكه إلا في.
الموضع الثاني: هو أن يكون أول الساكنين نون التوكيد الخفيفة، فإنها تحذف إذا وليها ساكن للفرق بينها وبين التنوين نحو: لا تهين الفقر.
الموضع الثالث: تنوين العلم الموصوف بابن، مضافا إلى علم، نحو: علي بن أبي=