أحدها: معتل العين كحوت (١)، والثاني: معتل اللام كمدي (٢) وشذ في نؤي،
قال:
خلت إلا أياصير أو نؤيًا (٣)
الثالث: المضاعف كمُد (٤) وشذ في حص -بالحاء المهملة- وهو الورس (٥) حصوص، ويحفظ في "فَعَل"(٦) كأسد، وشَجَن،. . . . . . . . . . .
(١) فالغالب جمعه على "فِعلان" كحيتان.
(٢) فيجمع غالبًا على "أفعال" تقول: مدى، وأمداء؛ بقلب ياءه همزة طبقًا لقاعدة الإعلال والمُدي: القفيز الشامي وهو غير المد المعروف.
(٣) صدر بيت من الوافر للطرماح، وعجزه:
محافرها كأشربة الإضين
اللغة والإعراب: أياصر: جمع أيصر، وهو حبل قصير يشد في أسفل الخباء إلى وتد.
نؤيًا: جمع نؤى، وهي حفيرة تحفر حول الخباء لئلا يدخله المطر، كأسرية جمع سيري كغني: نهر صغير يجري إلى النخيل وروي كأشربة. الإضين: جمع أضاة، وهي المستنقع من سيل أو غيره. "إلا" أداة استثناء. "أياصر" منصوب على الاستثناء. "محافرها" مبتدأ ومضاف إليه، "كأشربة" متعلق بمحذوف خبر وهو مضاف إلى "الإضين" الملحق بجمع المذكر السالم، والجملة من المبتدأ والخبر صفة "لنؤيا".
المعنى: أن هذه الديار خلت من أهلها ودرست آثارها، ولم يبق إلا الأياصر والنؤى، وقد خرج منها الماء على شكل مجار صغيرة كأشرية الأضين.
الشاهد: جمع "نؤى" بزنة "فُعل" هو معتل اللام على نؤي بزنة "فعول" وأصله نؤوي اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمتا، ثم كسرت الهمزة لمناسبة الياء. ويجوز قلب ضمة النون كسرة للمناسبة أيضًا.
(٤) المد: مكيال مقداره رطلان عند أهل العراق، ورطل وثلث عند أهل الحجاز، ولا يجمع على "فعول" بل جمعه: أمداد.
(٥) وقيل: هو الزعفران. الورس كما في القاموس: نبات كالسمسم يزرع باليمن نافع للكلف طلاء، وللبهق شربًا.