الثاني: العلم ذو الزيادتين (١)؛ كـ"مروان" و"عمران" و"عثمان" و"غطفان" و"أصبهان".
(١) سواء كان علمًا للإنسان أم لغيره، وقد مثل لهما المصنف، وعلامة زيادة الألف والنون، سقوطهما في بعض التصاريف؛ كما في "إنسان"، و"كفران" إذا ردا إلى نسي وكفر، فإن كانا فيما.
لا يتصرف؛ فعلامة الزيادة: أن يكون قبلهما أكثر من حرفين أصليين من غير تضعيف الثاني؛ نحو: عثمان، ومروان. فإن كان قبلهما حرفان أصليان؛ ثانيهما مضعف، جاز اعتبار الحرف الذي حصل به التضعيف أصلًا، فتكون النون أصلية، ومن أمثلة ذلك: حسان، عفان، حيان؛ فإن قدرتها من الحس، والعفة، والحياة، منعتها، ووزنها:"فعلان"، وإن قدرتها من الحسن، والعفن، والحين؛ بمعنى الهلاك، صرفتها، ووزنها "فعلال"، وإن كانت الألف والنون أصليتين؛ نحو:"خان"؛ بمعنى دكان، أو فندق، أو النون أصلية؛ نحو:"لسان" و"أمان" لم يمنع الاسم من الصرف، وفي منع الاسم من الصرف للعلمية مع الزيادة يقول الناظم:
كذاك حاوي زائدي "فعلانا" … كغطفان وكأصبهانا
أي: كذلك يمنع الاسم من الصرف؛ إذا كان علمًا خاويًا من الحرفين الزائدين في "فعلان"؛ وهما: الألف والنون؛ مثل "غطفان، فرع من قبيلة قيس العربية، و"أصبهان"، اسم مدينة بفارس.
وإذا أبدلت النون الزائدة لاما منع الاسم من الصرف؛ إذا كان مستوفيا شروط المنع؛ كقولهم: أصيلال، في "أصيلان" تصغير "أصيل"، وذلك إعطاء للمبدل حكم المبدل منه، فلو سمي به منع من الصرف. ولو كان العلم ذو الزيادتين مسموعًا عن العرب بصورة واحدة؛ هي المنع أو عدمه؛ فالأولى اتباع المسموع؛ كما في "حسان" شاعر الرسول، فإن المسموع عنهم منعه.
فلو سمي به منع من الصرف. ولو كان العلم ذو الزيادتين مسموعًا عن العرب بصورة واحدة؛ هي المنع أو عدمه؛ فالأولى اتباع المسموع؛ كما في "حسان" شاعر الرسول، فإن المسموع عنهم منعه.
* "كذاك" جار ومجرور متعلق بمحذوف، خبر مقدم. "حاوي" مبتدأ مؤخر. "زائدي" مضاف إليه. "فعلانا" مضاف إليه كذلك، وهو ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. "كغطفان" خبر لمبتدأ محذوف. "وكأصبهانا" معطوف عليه.