للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

عَلِيْمٌ مُرَيْدٌ آخِرٌ هُوَ أَوْلُ

تَنَزَّهَ عَنْ نِدٍّ وَوَلْدٍ وَوَالِدٍ ... وَصَاحِبَةٍ فاللهُ أَعْلَى وَأَكْمَلُ

وَلَيْسَ كَمِثْل اللهِ شَيءٌ وَمَا لَهُ ... شَبِيْهٌ وَلا نِدٌّ بِرَبِّكَ يَعْدِلُ

وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ مِنْ كَلِمَاتِهِ ... وَمِن وَصْفِهِ الأَعْلى حَكِيْمٌ مُنَزَّلُ

هُوَ الذِكْرُ مَتْلوٌ بِأَلْسِنَةِ الوَرَى ... وَفِي الصَّدْرِ مَحْفُوْظٌ وفي الصُّحِف مُسْجَلُ

فَأَلفَاظُهُ لَيْسَتْ بِمَخْلوقَةٍ وَلا ... مَعَانِيْهِ فَاتْرَكْ قَوْلَ مَنْ هُوَ مُبْطِلُ

وَقَدْ أَسْمَعَ الرحمنُ مُوسَى كَلامَهُ ... عَلَى طُوْرِ سِيْنَا والإِلَهُ يُفَضِّلُ

وَلِلْطُور مَوْلانَا تَجَلَّي بِنُورِهِ ... فَصَارَ لِخَوْفِ اللهِ دَكًّا يُزَلْزَلُ

وَإِنَّ عَلَيْنَا حَافِظِيْنَ مَلائِكًا ... كِرَامًا بِسُكَّانِ البَسِيْطةِ وُكَّلُوا

فَيُحْصُونَ أَقْوالَ ابْنِ آدَمَ كُلَّهَا ... وَأَفْعَالَهُ طُرا فَلا شَيءَ يُهْمَلُ

وَلا حَيَّ غَيْرُ اللهِ يَبْقَى وَكُلُّ مَنْ ... سِوَاهُ لَهُ حَوضُ المَنيَّةِ مَنْهَلُ

وَإِنَّ نُفُوسَ العَالمَيْنَ بِقَبْضِهَا ... رَسُولٌ مِنَ اللهِ العَظِيْمِ مُوَكَّلُ

وَلا نَفْسَ تَفْنَي قَبْلَ إِكْمَالِ رِزْقِهَا ... وَلَكِنْ إِذَا تَمَّ الكِتَابُ المُؤَجَّلُ

وَسِيَّانِ مِنْهُمْ مَن وَدي حَتْفَ أَنْفِه ... وَمَن بالظُبَا وَالسَّمْهَرِيَّةِ يُقْتَلُ

وَإِنَّ سُؤَالَ الفَاتِنَيْنَ مُحَقَّقٌ ... لِكُلِ صَرِيْعٍ في الثَّرَى حِيْنَ يُجْعَلُ

يَقُولانِ: مَاذَا كُنْتَ تَعْبُدُ؟ مَا الذِي ... تَدِيْنُ؟ وَمَن هَذَا الذِي هُوَ مُرْسَلُ؟

فَيَا رَبَّ ثَبّتْنَا عَلَى الحَقِّ وَاهْدِنَا ... إِلَيْهِ وَانْطِقْنَا بِهِ حِيْنَ نُسْأَلُ

وَإِنَّ عَذَابَ القَبْرِ حَقٌّ وَرُوْحُ مَن ... وَدَى في نَعِيْمٍ أَوْ عَذَابٍ سَتجْعَلُ

فَأَرْوَاحُ أَصْحَابِ السَّعَادَةِ نُعِّمَتْ ... بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَمَا هُوَ أَفْضَلُ

وَتَسْرَحُ فِي الجَنَّاتِ تَجْنِي ثِمَارَهَا ... وَتَشْرَبُ مِنْ تِلْكَ المِيْاهِ وَتَأْكُلُ

وَلَكِنْ شَهِيْدُ الحَرْبِ حَيٌّ مُنَعَمٌ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>