وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية» . رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:«ما بال أقوال يتخلفون عن الصلاة فيتخلف لتخلفهم آخرون لأن يحضروا الصلاة أو لأبعثن عليهم من يجافي رقابهم» . وقال ابن مسعود رضي الله عنه:«من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث يُنادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق» .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه:«لأن تمتلئ أذن ابن آدم رصاصًا مذابًا خير له من أن يسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ثم لم يجب» . وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار وهو لا يشهد الجمعة والجماعة فقال هو في النار ولما كان عتاب بن أسيد رضي الله عنه واليًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - على أهل مكة فسمع برجال يتخلفون عن الصلاة في المساجد جماعة فقال يا أهل مكة والله لا أسمع برجال يتخلفون عن الصلاة في الجماعة في المساجد إلا ضربت أعناقهم فعلم الصحابة رضي الله عنهم بذلك فزاده رفعة عندهم وارتفع قدره.
وصلاة العشاء والفجر في جماعة أشد تأكيدًا لما ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى العشاء في